“راوية أبو الخير: رحلة إبداعية جديدة مع بنت أبيها في المعرض الدولي القادم

Img 20241216 Wa0001

 

 

كتبته/ الشيماء أحمد عبد اللاه 

 

مع استعداد الكاتبة راوية أبو الخير لإطلاق روايتها الجديدة “بنت أبيها” في المعرض الدولي القادم، يترقب القراء عملاً أدبياً يسلط الضوء على قضايا إنسانية عميقة، في هذا الحوار، نستكشف مع الكاتبة كواليس هذه الرواية وأبرز محطاتها الإبداعية.

 

 

1. ما الذي يجعل “بنت أبيها” مختلفة عن أعمالك السابقة؟

“بنت أبيها” تحتل مكانة خاصة بالنسبة لي؛ فهي تسلط الضوء على العلاقة الفريدة بين الأب وابنته، وتأثير هذه العلاقة على تكوين الهوية والانتماء. الرواية تعكس مستويات متعددة من المشاعر الإنسانية، مثل الحب، التضحية، والبحث عن الذات، وهي تختلف عن أعمالي السابقة التي ركزت بشكل أكبر على النضال الجماعي أو القضايا الوطنية.

 

هنا، أردت أن أستكشف الصراعات الداخلية للأفراد، وكيف يمكن لهذه الصراعات أن تكون انعكاسًا لصراعات أوسع في المجتمع.

 

 

2. كيف كانت تجربتك في كتابة الرواية استعداداً لعرضها في المعرض الدولي؟

كانت التجربة مزيجًا من التحدي والإلهام.

 

وضعت نصب عيني هدف تقديم عمل يعكس أصالة التجربة الفلسطينية والإنسانية، وفي الوقت ذاته يكون قادرًا على الوصول إلى جمهور واسع.

 

ركزت على البحث والتعمق في التفاصيل الحياتية للشخصيات، وأعدت كتابة بعض الأجزاء عدة مرات لضمان أن تكون صادقة ومؤثرة.

التحضير للمعرض الدولي أضاف حافزًا إضافيًا، خاصة أنني أعتبر هذا المنبر فرصة لمشاركة قصتي مع قراء من خلفيات وثقافات متعددة.

 

Img 20241215 Wa0037

3. ما الرسائل التي تودين إيصالها للقارئ من خلال هذه الرواية؟

الرواية تدعو إلى التمسك بالأمل والإيمان بقدرة الأفراد على التغيير، مهما اشتدت المحن.

 

كما تؤكد أن النكبات يمكن أن تكون بداية جديدة، تُبنى فيها الروح على أسس الصمود والمثابرة.

 

من خلال قصة خالد وعلياء، تتحدث الرواية عن الحب الذي يتجاوز الزمن، وعن الإرادة التي لا تهزم، لتكون شهادة حية على أن فلسطين ليست مجرد أرض، بل روح لا تنطفئ في قلوب أبنائها.

أتمنى أن تصل الرواية إلى قلوب القراء وأن يجدوا فيها انعكاسًا لقصصهم وتجاربهم.

 

 

4. إلى أي مدى ترتبط شخصيات الرواية بتجاربك الشخصية أو بالواقع المعاصر؟

لا أخفي أن بعض جوانب الرواية مستوحاة من تجربتي الشخصية أو من تجارب أشخاص قريبين مني.

 

العلاقة بين الأب وابنته، كما في الرواية، ترتبط بشكل كبير بذكرياتي عن والدي، الذي كان دائمًا مصدر قوة وإلهام لي. في الوقت ذاته، تناولت قضايا معاصرة مثل تأثير ضغوط المجتمع على الأفراد، وكيف يمكن للفرد أن يتجاوز تلك الضغوط ليعيد اكتشاف نفسه.

 

 

5. هل لديك خطط مستقبلية لمشاريع أدبية جديدة بعد “بنت أبيها”؟

بالتأكيد، الكتابة بالنسبة لي رحلة لا تنتهي.

 

لدي العديد من الأفكار التي أود استكشافها، بعد “بنت أبيها”، أتطلع إلى استكشاف زوايا جديدة ومختلفة في الكتابة.

 

بطريقة تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية ، وأحدها يدور حول العلاقة بين الأمومة والنضال في ظل الظروف الصعبة في رواية باسم “عطر الرماد”. كما أنني أفكر في العودة إلى القصة القصيرة، فهي تتيح لي التعبير عن لحظات إنسانية مكثفة بطريقة مباشرة.

عن المؤلف