هدير الصعيدي وعملها القادم في حوار خاص لمجلة إيفرست

Received 928164536046582

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

تعلمت أن هناك قرارات مهمة يجب أن يتخذها الإنسان مهما كانت صعبة ومهما أغضبت أناسًا من حوله؛ فالإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.

 

معنا هدير خليل الصعيدي، مواليد يونيه ١٩٩٥، تخرجت في جامعة المنوفية عام ٢٠١٧، حاصلة علي ليسانس آداب إعلام شعبة صحافة، حصلت على العديد من الألقاب من جمهور القراء منها: سلطانه الرومانسيه، صاحبة القلم الذهبي، أخت القراء، المبدعه الراقية، فراشة الواتباد، آسرة القلوب.

 

لديها العديد من الأعمال الأدبية وهي: “أسرتي قلبي، عشقتك فتمردتي

نداء الماضي، حب حتى إشعار آخر، المراهقه الصغيره، ما بين الحب والرغبه، شهوه بإسم الحب، براءة خلف جموح الرغبة، كوبرا، راويه ليست مجرد كلمة، سراب، سر حياة، هى وسي يونس، حكايتنا، بوتقة الحب، مذكرات الآنسة حور”.

 

وإليكم حوارنا مع الكاتبة هدير الصعيدي..

 

_متى بدأتِ الكتابة وما العامل الأساسي الذي جعل الأديبة تطور من ذاتها؟

بدأت الكتابة من منتصف يوليو ٢٠١٦ برواية أسرتي قلبي وكانت مشتركة كتابيًا مع كاتبة أخري ، كثرة القراءة هي ما دفعتني إلي تطور أسلوبي في الكتابة، وتشجيع والدي ووالدتي هو ما دفعني نحو البحث عن المزيد كي أقدمه لجمهور القراء.

 

_ أكثر الناجحين واجهوا بعض الصعوبات في طريقهم. ما الصعوبات التي واجهتها كاتبتنا المميزة في مسيرتها؟

فقدان الشغف في الكتابة فترة طويلة وكان أحد أسباب ذلك هو تقدمي بعمل للعديد من دور النشر واللاتي لم أتلق منهم أي رد مما أصابني بالإحباط.

 

_من الذي تحب أن تقرأ له الأديبة من الكتّاب القدماء؟ وهل يوجد الآن من الكتّاب من يصل إلى درجتهم في الفكر؟

للأسف لم أقرأ لكتاب قدماء ولكن ربما يحين الوقت لأقرأ عملًا ما أنجذب له، أحب القراءة الآن لدكتور أحمد خالد توفيق وأستاذ محمد عصمت، ود. حسين السيد، ومروي جوهر.

 

_ما رأيك في الكتابة العامية؟ وهل لها تأثير على بعض القرّاء أكثر من الفصحى؟

الكثير من أعمالي كانت حوارًا عاميًا، والحوار العامي له جمهور كبير ربما لأنه اللغة الأقرب للقراء، على عكس الفصحي التي ربما تنفر البعض من القراءة إن كانت بأسلوب معقد وكلمات صعبة الفهم، ولكن على الكاتب إن إختار أيًا من الفصحي والعامية أن يحافظ على سلامة اللغة والمصطلحات التي ينتقيها.

 

_النقد السلبي بالنسبة للكاتبة هدام أم بناء.. وما أثره عليكِ، وما الذي تريدين قوله لنقادك؟ وبماذا تنصحي النقاد عمومًا؟

أحب النقد السلبي إن كان بأسلوب مهذب، يعطيني النصائح دون أن يفتقر إلي الأدب والتهذيب في إختيار الكلمات، ويجب ألا يكون فظًا فينفر الكاتب.

 

‏_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟

أبي وأمي لولا فضل الله عليّ أولًا ثم وجودهما ما وصلت إلي ما أنا به.

 

_يصدر لكم هذا العام رواية عما تدور أحداث للعمل، وما سبب اختيارك هذا الاسم؟ وإذا أمكن اقتباس من العمل.

لن أستطيع التصريح بمعلومات الآن فالدار لم تكشف عن العمل حتي الآن وإن شاء الله ستظهر مولودتي الورقية الأولي في الثاني من يناير ٢٠٢٥

 

وإليكم إقتباس صغير منها

 

” ظننت سابقًا أن الحب قوة يستمدها العاشق بمجرد أن ينبض به قلبه ، قوة يحارب بها الجميع ، يصنع بها جدار قوي يحميه من تقلبات الحياة فيقف حينها يواجه الصعاب بشموخ متسلحًا بأقوى الأسلحة وهو الحب !

 

ولكني اكتشفت مؤخرًا أن القلب ما إن يقع بالحب حتى تبدأ نبضاته في تشكيل جدار ضده وكأن العالم بأكمله حتى نبضات قلبه قررت التحالف ضده لإيلامه شيئًا فشيء تحت مسمى الحب ! ”

 

_ومن هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الحقل الأدبي وخارجه؟

الحمد لله الكثير من الكاتبات داخل دار بيت الروايات للنشر والتوزيع علي صلة طيبة بهن ومن خارج الحقل الأدبي لدي عدة أصدقاء أخشي أن أذكر أحدهم فأنسي غيره.

 

_لكل كاتب عناصر أبداعية يستند عليها، وتساعده على أستخراج كل الموهبة الدفينة داخله، ما هى عناصركِ الأبداعية

أبي وأمي وإخوتي يساعدوني دومًا في بداية كل عمل أدامهم الله لي، ثم يأتي بعد ذلك الهدوء وكوب الشاي بالحليب لأبدأ في تدوين أفكاري الخاصة بالعمل .

 

_مقولة تؤمنين بها، وذات أثر على نفسك.

ما يُكنه القلب يخرج في فلتات اللسان.

 

_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام؟ على أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟

دار بيت الروايات للنشر والتوزيع وصحبتها فاطمة عطية وعدتني منذ عدة سنوات أنها ستنشر عنل ورقي لي ذات يوم ومرت السنوات وبات هذا الوعد في رأسي أتذكره فأفكر هل سيُنفذ الوعد حتي وجدتها تنشئ دار نشر وشعرت حينها بأن الأمل يعود بقوة بفضل الله.

أثق بفاطمة ثقة شديدة وعلاقتي بها منذ سنوات وهذا سبب أكثر من كافي لتواجدي معها.

 

_رسالة تودين إرسالها للكتاب المبتدئين.

رغم العديد من السنوات التي مرت عليّ بالكتابة إلا أنني لازلت أعتبر نفسي كاتبة مبتدئة ولكن رغم ذلك سأوجه نصيحة لي أولًا ولهم ثانيًا: لا تدع شيئًا يلهيك عن عبادتك، الله قبل كل شيء ولا تدع الأزمات تسحبك لدائرتها وتُفقدك شغفك في الكتابة، اصنع من تلك الأزمات سلمًا تقف فوقه كي تصل إلي حلمك الذي طالما سعيت لأجل تحقيقه، واقرأ كثيرًا لتزداد ثروتك اللغوية.

 

_وقبل الختام ما الذي يجعل الكاتب متميز وهل التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر؟

الذي يجعل الكاتب متميز هو حلاوة قلمه وسلاسة كلماته وقربة من جمهور القراء.

 

_وبالنهاية؛ بما تود أن ينهى حوارك معنا.

أود أن أشكركِ وأشكر كل من خصص جزء ولو ضئيل من وقته لقراءة أي عمل خاص بي.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم فيما هو قادم إن شاء الله.

عن المؤلف