الطاهر عبد المحسن
لغة الجمال ليست حروفًا تُكتب، ولا كلمات تُقال، بل هي إحساس يتسلل إلى الأرواح دون استئذان. هي نبض الحياة الذي يعيد للقلوب إيقاعها، ولمعان العيون الذي يضيء الظلام في أعماقنا. إنها لغة لا تحتاج إلى ترجمة، لأنها تصل مباشرة إلى قلوبنا، تتحدث بلغة الفطرة التي فُطرنا عليها.
الجمال لغة صامتة، لا تفهمها إلا النفوس النقية، تلك التي ترى الجمال في كل شيء:
في ابتسامة طفل بريء تُحيي الأمل في القلوب،
في غروب شمس يحكي حكايات الوداع، لكنه يعدنا بشروق جديد،
وفي دمعة تنهمر من شدة الفرح، تروي حكايات المشاعر الصادقة.
هي لغة الورود حين تتفتح بألوانها الزاهية،
لغة السماء حين تتزين بنجومها المتلألئة،
ولغة البحر حين يعزف أمواجه بلحن يشبه نبضات القلوب.
لغة الجمال هي أن ترى النور وسط العتمة،
وأن تجد الأمل في لحظات الانكسار.
هي أن تنظر إلى تفاصيل الحياة الصغيرة بعين المحب،
فتكتشف أنها مصدر السعادة الحقيقية.
نحتاج أن نتعلم هذه اللغة من جديد،
كي نرى العالم بألوانه الحقيقية،
فنحيا بسلام، ونرسم السعادة في القلوب.
هي دعوة لأن نجعل من حياتنا لوحة فنية،
نرسم فيها بألوان الجمال والإحسان والامتنان
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام