حزين على حالي

Img 20241204 Wa0054

 

بقلم: سارة عماد

 

في عتمة الليل المظلمة، أجلس وحيدًا في زاوية من غرفتي المهجورة، أنظر إلى الجدران المتهالكة، والأثاث المبعثر، وأشعر بالوحدة تتسلل إلى قلبي. 

أنا حزين على حالي، مثقوب الروح، ومنهك الشغف، كان لي أحلام عظيمة، وآمال كبيرة؛ لكنها تلاشت مع مرور الزمن، طوال السنوات الماضية، واجهت صِعابًا، وتحديات لا حصر لها، وكل مرة يبدو أن الفشل يطاردني بلا رحمة، أفكار النجاح والتفاؤل تبددت كالدخان، وبقيت بقايا أمل محطمة تائهة في أعماق قلبي، كم أتمنى أن أستعيد بريق الأمل الذي انطفأ في نفسي المدمرة، أشعر بأنني ضائع في بحر من التيه والألم، بدون سلاح يحميني من جميع الجروح التي تلحقني، يتسرب الحزن إلى كل خلية في جسدي، يضغط على تنفسي، ويشل حركتي؛ كأنه سحابة سوداء تحجب ضوء الشمس، وترسم الظلام حولي، أحاول أن أقاومه، وأتغلب عليه، ولكنه يعيد الهجوم بقوة أكبر في كل مرة، ربما الحياة قد ألقت بثقلها عليّ، وربما أنا وحدي من جعلتني أسيرًا في هذا السجن الحزين، أفتقد الأصدقاء، والمشاعر الجميلة، وأتمنى لو أنني بإمكاني الهروب والعثور على قليل من السعادة المفقودة، أتمنى أن يأتي اليوم الذي أستعيد فيه قوتي، وشغفي بالحياة، وأن يعود الضوء إلى قلبي المظلم، وأن يسكب الحب، والأمل في جروحي العميقة؛ ولكن حتى ذلك الحين، سأستمر في الصمود.

عن المؤلف