كـ مـنَـارِ أحـمَـد.
ها هي سوريا، تقف من جديد شامخة كجبالها، حرة كنسيم صباحها بعد سنوات طويلة من الجرح والظلام، أبناءها الذين عانقوا الأرض تحت وطأة القيد، وقفوا اليوم مرفوعي الرؤوس، ينثرون الأمل في كل زاوية من هذا الوطن العتيق، صباح التحرير ليس كبقية الصباحات، هو ميلاد جديد، شوارع دمشق تعانق الزهور، وحلب تعود لتغني أغاني الحياة، وحمص وحماة تستعيدان ضحكات الأطفال التي اختبأت خلف الأبواب المغلقة، وفي لحظة التحرير ذابت الحدود بين الحلم والحقيقة.. كل قطرة دم سفكت، وكل دمعة ذرفت، وكل دعاء رفع إلى السماء، أثمرت أخيرًا في بساتين الكرامة، لكن الحرية ليست نهاية الطريق، بل بدايته.
إنها وعد جديد بأن نعيد بناء ما تهدم، وأن نمحو أثر الظلم من قلوبنا قبل أن نمحوه من جدراننا، إنها مسؤولية أن نجعل سوريا أجمل مما كانت عليه، وأقوى مما يتخيل العالم.
يا سوريا، أنتِ الآن بين يدي أبنائك، بين أيدي من حملوكِ في قلوبهم في أحلك الليالي، أنتِ اليوم حرة، ومثل شمسك التي لا تغيب، سيبقى نورك يهدي الطريق.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام