ڪتبت. أميرة محمد عبدالرحيم
ليس الشتاء وحده موسم البرد، فالجفاء برد، والخيبة برد، الخذلان برد، والفراق برد، وكسر الخواطر برد، وبرد الروح أبشع من برد الجسد. الطمأنينة دفء، الحنية دفء، والأمان دفء، وجبر الخواطر دفء، والطاعة دفء، فأمطروا من تحبون بدفء دائم فإن القلوب إذا جفَّت صدأت ثم اهترأت ثم قَست. بينما تتجمد القلوب وسط صقيع الفراق والجفاء، تأتي لمسات الدفء كعلاج لكل ما يُؤلم الروح. قد يكون الجفاء والخيانة كعواصف قارسة تُطفئ شعلة القلب، ولكن دفء الحب والحنان يمكنه إعادة إشعال تلك الشعلة من جديد. في هذا العالم المليء بالتحديات والأزمات، علينا أن نبحث دائمًا عن لحظات الدفء والإيجابية لنُحيي بها قلوبنا. يمكن للكلمة الطيبة، والابتسامة الحانية، والتقدير الصادق أن تكون بمثابة غطاء دافئ يحمي القلوب من برد الحياة القارس. لنملأ حياتنا بالحب والحنية، ونجعل من كل يوم فرصة لنمنح الدفء لمن نحب. لأن العطاء المستمر هو السبيل الوحيد لنحيا قلوبًا نقية ومفعمة بالأمل والسلام.
المزيد من الأخبار
أقبل الإختلاف
حقوق المرأة في الحياة الزوجية
ليت