إسراء الوزير، وروايتها “مقعد ١٧” في حديثٍ خاص مع إيفرست 

Img 20241205 Wa0006

 

 

حوار : نور محمود موسى 

 

تقول إسراء الوزير “الكتابة عبارة عن هبة ولحظة يجبر فيها الإنسان على أن يمسك بالقلم، ويكتب بدون إرادته وهنا يأتي القرار، إما أن يكتب أو لا”.

 

 

إسراء الوزير كاتبة روائية، وقارئة في المقام الأول، تحبذ التدريس كثيرًا، كما تحبذ السفر بالقطارات أيضًا.

 

 

قالت إسراء أن متعة الكتابة الحقيقية هي اللحظة التي تكتب فيها، وبالنسبة لها يكفيها أن يكون هناك قارئ واحد يقرأ أعمالها ويستمتع بها، وهذا هو الإنتصار الحقيقي للكاتب، أن يكون له قارئ خارج دائرة معارفه.

 

 

وأضافت مُكملةً: لقد ساعدتني القراءة على تطوير ونمو موهبتي، ولكن حينما تكون القراءة في الاتجاه الصحيح لأساتذتنا الكبار، ومعرفة تاريخ المذاهب الأدبية، والنقد الأدبي، وأخيرًا أن أكتب عن ما أعرفه، وأن لا أكتب عن شيء إلا بعد قراءة وافرة وبحث جيد احتراما لعقليةِ القارئ.

 

 

 

وأوضحت إسراء بشأن أعمالها الروائية أنها لا ترغب في الحديث عنها نظرًا لأنها ترى أنها كانت في بدايتها صغيرة السن، شغوفة للكتابة، وبعد مضي وقت وجدت أنها تسير في نهج خاطئ نحو الكتابة.

 

 

Img 20241205 Wa0005

وصرحت إسراء الوزير عن الفكرة الرئيسية لعملها الورقي أنها تتمحور حول المرور بموقف عادي يتكرر كل يوم، بل كل ساعة، لاثنين غرباء عن بعضهم يجلسان متجاوران في رحلة قطار ثم يبدأن الحديث عن حياتيهما وما الذي قادهما إلى هذه الرحلة..

 

 

وأكملت أن أفكر كيف أجذب القارئ للرواية ليست وظيفتي ككاتب، بل مهمتي الرئيسية تنتهي بمجرد وجود العمل بين يدي الناشر، ولكن أنا أحب أن أقدم عملًا يحترم عقلية القارئ، وأقصى ما أتمناه أن من يقرأ عملي عندما ينتهي منه أن لا يشعر بمضيعة الوقت في شيء تافه ليس له قيمة، وحتى الآن صدقًا لا أعرف ما الذي قد يجذب القارئ لروايتي.

 

 

 

وذكرت بشأن تجربتها الورقية أنها كانت تجربة رائعة جدًا مع دار صاعدة تطور من نفسها كل عام وكُتّابها يتطورون معها، والأستاذ جمال أبو المعاطي، والأستاذة إيمان المغازي أوضحوا لي مُنذ اللحظة الأولى كونهما يتبنّيان قلمي ولا ينتظران منه العائد، وإن شاء الله سيتم تكرار التجربة من جديد بعد الانتهاء من العمل القادم.

 

 

 

وأشارت قائلةً:”عملية الكتابة هي المهرب الحقيقي عندما تكون لديّ ضغوط أخرى، ولكن عملية التحضير للكتابة والبحث الاستقصاء؛ فأنا قد أقرأ العديد من الكتب حتى أحصل على معلومة واحدة، ولا أكتب عن مكان قبل أن أزوره وأسافر إليه وهذا هو الجزء المرهق بالكتابة”.

 

 

 

وذكرت إسراء بشأن السوق الأدبي أن مثله مثل أي سوق، والأدب في النهاية سلعة والناشر هو تاجر هذه السلعة.

 

وأكملت قائلةً:”وفي الحقيقة أنا أحترم الناشر الذي يحترم العمل، ويعين لجنة قرّاء مستقلة لتقييم العمل قبل نشره لأن الأدب سلعة ولكنها رفيعة المستوى؛ فلابد من إحترام محتواها، ولكن كل ناشر له خطته الخاصة لكي يحقق ربحًا في النهاية وهذا شيء لا يعيبه”.

 

 

 

 

وصرحت إسراء الوزير بشأن مشاركتها في معرض الكتاب لعام ٢٠٢٥ قائلةً:”أنا لا أخطط للنزول هذا العام، وقد لا أشارك في معرض ٢٠٢٦ أيضًا؛ فلا يهمني توقيتات نزول المعرض، المهم تقديم عمل يستحق التقدير والقراءة حتى وإن نزل في غير توقيت المعرض، والسبب الأساسي لهذا التأخير أنني أزيد من قراءتي حتى أطوّر من نفسي ولا يشعر قارئ “مقعد رقم ١٧” بعدم إختلاف الأسلوب في العمل الذي يليه، وسأظل على هذا النهج ولو استغرقتُ عشر سنوات، المهم أن لا أموت أدبيًا.

 

 

وفي نهاية الحوار تركت إسراء رسالةً قائلةً: “أنا أُعتبر موهبة صاعدة، وأنا التّي في حاجة للنصيحة من أستاذتي الكِبار وعندما استمعتُ إليهم كانت نصيحتهم الأساسية: القراءة ثم القراءة ثم القراءة، وأن عملية كتابة الأدب هي عملية روحية جدًا؛ فلابد من احترامها وأن أخذ دائمًا بالنقد من قارئي قبل المدح، وأن لا أتعجل بالنشر ولكن عندما أقرر الخطوة أن أكون راضية عن نفسي “.

 

 

وأضافت ناهيةً حديثها:”كُن حريصًا على الكلمة التي ستقدمها”.

عن المؤلف