عراك الحياة

Img 20241202 Wa0021

كتبت: زينب إبراهيم 

 

متى ينتهي صراعي مع الحياة؟ 

الحياة دائمًا ما تشكل عبء على المرء وأحيانًا البشر يكونون هم المتسببين في ذلك الضجيج الذي يعم بداخله، لكني أيضًا أعاني من الثقل عينه؛ لأنني لا أملك الطاقة الكافية التي تمكني من نزاع الحياة والذين من حولي على حد سواء، فإن أعسان الدنيا بمفردها تستلزم جهد عارم وبالنسبة للآخرين يتوجب علي التفرغ إليهم؛ حتى استطيع أن أردع طلقات النيران التي تنبثق من ألسنتهم وأفعالهم، فإن الرد عليهم يعطي لهم الحق في التروي بفلاح مخططهم وأنهم استطاعوا أن يحزنونني على العكس تمامًا؛ لأن أولئك البشر من الذين يحيكون المكائد وينفذونها لا يستحقون أن نعطي لهم مجالاً أو نفكر بهم من الأساس، فإن الحياة كافية لتسلب قوانا وتفكيرنا بشأن أمورها ونوبها؛ لأنني أشعر كأني شمعة تحترق في شتى نزاعاتها التي لا تنتهي، فكم خضت من معارك إلى الآن في سبيل ألا أجزع أو أنهار تحاملت على ذاتي؛ كي لا أنصاع وراء آلامي وأستسلم لليأس وأعود أدراجي مخفقة في الملاحم الحياتية، فإن قواي قاربت على النفاذ من أين آتي بجهد لكل ذلك؟ 

درست في فصول العالم ألا أهزم في أي شيئًا يواجهني وأكون صنديدة ذات شكاسة عما أطمح إليه، فإن انقدت فيه لن أحظى به مطلقًا أو سأفقد شغفي في كل جولة ألقاها وينتهي كل شيء بفوز الحياة علي في عراكها الذي دام طويلاً.

عن المؤلف