حوار: نور ناز
في عالم الأدب الحديث، يظهر الكثير من الأصوات الجديدة التي تحمل رؤى وأفكارًا مبتكرة. اليوم، نلتقي بأحد هذه الأصوات الشابة التي تعبّر عن تجاربها وأحلامها من خلال الكتابة. حيث ينسج “كاتبنا” قصصه بأسلوب فريد يعكس تطلعات جيله.
* بداية ممكن تعرفنا بشخصكم الكريم؟
اسمي يوسف أسخيرة كاتب مغربي عمـري 25 سنة من ابناء شهر فبراير ،اقطن حاليا بمراكش أسفي بلد المغرب
– كيف اكتشفت موهبتك؟ وكيف قمت بتطويرها؟
اكتشفتُ موهبتي في أول ايام الدراسةباكالوريا،كان الجو حينئذ حاراً وكنتُ مجبراً على ارتداء قميص أبيض كباقي أصدقائي الطيور ،كنا مجبرين على إرتداء زِيِّ موحدْ،وكنتُ أكرهُ أن أشبه أحدهم،كنتُ ضد فكرة أنْ يتِمَّ طبعــيِ مع أي احد ،ففتحتُ متصفح الفيسبوك ورحتُ أصف في منشوري الأول حاليِ فبدأتُ بالزي الذي يشبه الكفن والجلاذ الذي يقف عند باب المدرسة …كانَتْ اول كلماتي ومنْذُ ذلك الحين وأنا أحب أن أكتب بذلك الشكل الأفعواني…
أما فيما يخص تطوير الموهبة،فليس شرطاً أن نعتمد على طريقة واحدة،فعلى سبيل المثال أكتب رواية وأعود لقراءتها مراراً حتى يتبين لي الهفوات لأصححها،الموهبة التي ولدتْ من ارحام الكتب هي منْ تتطور أما التي انجبها الواقع تولدُ كما هِـي مشدودةٌ إليه.
– كيف تتاكد أن عملك دقيقا؟
ليس هنالك أدنى شك في أنَّ الآخر هو الحل لهذه المعضلة الأدبية،فمهما كتبت ستظل ترى كتاباتك على نحو مغري،وكأنها طفلك الأول البشوش الرائع،لذلك على الكاتب أن يناقش افكار كتابه واسلوبه مع شخص يقربه في الوعي ومنحى التفكير،بمعنى أنه ينبغي استشارة أحد الاشخاص الاقرباء الذين يحبون الكتب في شأن الكتاب في حال لم تجد أحد الماهرين .
– برأيك كيف يتعامل الكاتب مع النقد؟
أما التعامل مع النقد
فمن جهة على الإنسان أن يتعلم فن النقد قبل ابداءه،لأن هنالك نوع من النقد يختص فقط في شيء ظاهر ،بمعنى أنه نقد لا معنى له ،كأنْ تأخد قشور البصل وترمي لبهُ.
أما النقد البناء الموضوعي للكاتب،فهو ضرورة ملحة في محاولة تصحيح مساره الابداعي والادبي،فنحن بالنقد نعلوا،لذا على اخوتي الكُتابْ،أن يأخدوا النقد بقلبٍ متشوقٍ لصعودِ اقبحِ القمم،وعلى النقاد أنْ يتمهلوا في إبداء أحكامهم،فالكلمات تقتلُ الأرواح وإنْ بدى لكم الجسَدُ شامخاً يبتسم.
– من هو الكاتب الذي أثر في نفسك؟
هنالك رجلٌ عظيم يدعى نتشه هو من أثر على نفسيتي بشكل سطحي فقط.
* ماهي إنجازاتك ؟؟
أما فيما يخص إنجازاتي ،
ـ أول مؤلف لي بإسم المعتزلة ( فكرة العزلة ومنْ هم العُزلْ )
ـ ثاني مؤلف رواية بإسم ڤوكايدوا
ـ ثالث مؤلف رواية بإسم الآفوليون
ـ رابع مؤلف رواية بإسم اليتيم
ـ خامس مؤلف هو كتاب المأسور
ـ سادس مؤلف هو رواية حي النشالين بجزا الاول والثاني
ـ سابع مؤلف بإسم TouBUL
-كل هذه الإنجازات منشورة على فولبوك وعلى منصة بولڤار ما عدى رواية حي النشالين التي لم تنشر بعد هي و كتاب آخر بإسم TouBUL
– هل واجهت صعوبات؟
طبعا كل كاتب لابد له من مواجهة الصعوبات حتى يصعد إلى السطح،لكني لزلتُ في القاع مستمر في مواجهتها ،امام نذرة الناشرين الاوفياء،وتكلفة النشر الباهظة ،وانطمار الكتابة في القاع بسبب اقدام المجتمع التي اهملتها…
– ماهي طموحاتك في المستقبل؟
طموحي أنْ أرى كتبي أفكاراً يحملها غيري،يعيشها كما هي ،لا أن يرشق بعضهم بعضاً بها ،طموحي أنْ يولد كتابٌ أخطه بأفكاري الخاصة بوعي الخاص بشيء لا يفهمه الكل،يكفيني أن يفهمه البعض .
– قم بتوجيه رسالة للمواهب المبتدئة؟؟
وكنصيحة للمبتدئين وكما كنتُ من قبلْ،لا تيأس من أول محاولة لزال أمامك آلاف المحاولة لتيأس من أجلها ،لا تنتظر القلم حتى يكتب بل أجبره على المشي وإنْ استدعى الأمر أن تجره بالسلاسل.
.
– في الختام مارأيك في هذا اللقاء، ومارأيك أيضاً في مجلتنا “إيفرست”؟
صراحة كان الحوار في قمة الروعة، خصوصاً رغبتكم في اظهار المواهب فهذا لوحده يبينُ على ذوقكم الخصبْ ووعيكم المتفاني في خدمة الأدبْ.اما المجلة فهي الباب الذي قد يجده الضائعون ،ليكتسبوا تجارباً ومعلومات تزيدهم نقاهة، لدى فمجلتكم تستحق التقدير والثناءْ.
وشكر؟ا جزيلاً
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: إسماعيل إيهاب
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أحمد جمعة السرحاني
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أنس الدبور