سكرات الورد وراضية بن وارث على القمة

Img 20241118 Wa0131

حوار: سارة الببلاوي

تُعدّ الكاتبة راضية بن وارث من الأصوات الجديدة الواعدة في الساحة الأدبية الجزائرية، وقد لفت كتابها الأول “سكرات الورد” الانتباه إليه بأسلوبه المميز وعمق مشاعره. في هذا الحوار، نتعرّف أكثر على راضية، رحلتها مع الكتابة، كتابها الأول، وتجاربها مع عالم النشر.

السؤال الأول: عرف قراء المجلة عنك بشكل أكثر تفصيلا؟

أنا راضية بن وارث، أبلغ من العمر أربعة وعشرين عامًا، وأدرس في المدرسة العليا للأساتذة محمد البشير الإبراهيمي، تخصص علوم طبيعية، في القبة بالجزائر العاصمة. حصلت على ثلاث شهادات بكالوريا، وهذه التجربة غنية بالتحديات التي صقلت شخصيتي وأثرت كتاباتي. كتاب “سكرات الورد” هو مولودي الأدبي الأول، يضمّ خواطر تعكس تنوع الحياة وجمالها.

السؤال الثاني: متى وكيف اكتشفتِ ولعك بالكتابة تحديدًا؟

اكتشفت شغفي بالكتابة منذ الطفولة، كنت أدوّن خواطري كمخرج للطاقات السلبية. لكن الشغف الحقيقي بدأ يتبلور مع وعيي بداخلي واهتماماتي، فتوجهت للكتابة الإبداعية كوسيلة للتعبير عن مشاعري وأفكاري. القراءة لعبت دورًا كبيرًا في تطوري.

السؤال الثالث: متى وكيف جاءت إليكِ فكرة تأليف هذا الكتاب؟

جاءت الفكرة عندما شعرت بامتلاكي لتجارب وأفكار تستحق المشاركة. أردت توثيق لحظاتي وتأملاتي الشخصية بشكل ملهم للآخرين. قدرتي على التأمل وفهم مشاعر الآخرين ساعدتني في نقل تجاربهم كإلهام وعبرة.

السؤال الرابع: لماذا جاء الكتاب يحمل هذا الاسم، ولماذا وقع اختيارك على هذا المجال تحديدًا؟

اخترت اسم “سكرات الورد” لأنه يعكس عمق التجارب، الجميلة والحزينة، الأحلام والآلام. الحياة ليست أبيض أو أسود، بل مزيج من الألوان. الخواطر سمحت لي بالتعبير عن مشاعري بصدق.

السؤال الخامس: من الداعم الأول لكِ منذ بدايتكِ؟

عائلتي، وخاصة والدتي، كانت الداعم الأول لي. تشجيعها منحني الثقة لتحقيق طموحاتي.

السؤال السادس: ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتك ككاتبة؟

وسائل التواصل الاجتماعي تعزز التواصل مع قرائي، وتتيح لي الاطلاع على أعمال الآخرين، وتكوين صداقات جديدة.

السؤال السابع: ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لكِ؟

المميزات: الإبداع والتجارب المتنوعة، والاحتكاك بعقول ملهمة. السلبيات: المنافسة الشديدة وعدم تقدير بعض الجهود.

السؤال الثامن: كيف جاء تعاقدكِ مع دار “نبض القمة“؟

جاء التعاقد بعد فوزي بالمركز الأول في مسابقة دار “نبض القمة”. المخطوطة لاقت إعجابهم.

السؤال التاسع: إلام تطمحين في الفترة المقبلة؟

أطمح لتوسيع نطاق قرائي، ونشر المزيد من الأعمال، وتطوير أسلوبي الأدبي.

السؤال العاشر: إذا أُتيحت لكِ الفرصة بتوجيه رسالة إلى أحد الكتاب المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟

إلى الكاتبة المميزة والملهمة مروة سليمان سلامة:

أود أن أعبر لكِ عن امتناني الكبير لدوركِ الرائع في حياتي الأدبية. شكرًا على إبداعك وإلهامك الذي جعلني أؤمن بقدرة الكلمات على تغيير الحياة وملامسة القلوب، والذي جعلني ألمح الإبداع والموهبة في كل شيء من حولي. تصميمكِ المميز لغلاف كتابي كان بمثابة لمسة فنية أضافت روحًا وجمالًا لعملي، وجعلته يعكس بصدق عمق أفكاري ومشاعري.

شكرًا لكِ على دعمكِ الذي كان ولا يزال مصدر إلهام لي. أتمنى أن يستمر نبض قلمكِ في إضاءة دروب الكثيرين وإلهامهم كما ألهمني.

السؤال الحادي عشر: وجهي رسالة للكُتاب المبتدئين؟

لا تتوقفوا عن الكتابة مهما واجهتم من صعوبات وتحديات، فالإبداع يحتاج إلى صبر ومثابرة. استمروا في تطوير أنفسكم واحتضنوا تجاربكم، لأنها ستصقل أسلوبكم وتمنحكم بصمة فريدة ومميزة. فالكتابة رحلة مستمرة، وكل تجربة تخوضونها ستساهم في تشكيل رؤيتكم وتطوير مهارتكم.

السؤال الثاني عشر: أخيرًا ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟

تعاملي مع دار نبض القمة بقيادة المؤسس الكاتب وليد عاطف كان تجربة إيجابية للغاية؛ فقد قدموا لي فرصة ودعمًا حقيقيًا كمؤلفة جديدة، وهو ما كنت أبحث عنه في بدايتي في رحلة الكتابة، مما ساعدني على تطوير عملي بشكل أفضل.

عن المؤلف