كتب “لمحمد صابر
يبدأ هذا الشعور الممل في جوف الليل عندما يصبح الجميع نيام ،عندما ادخل الي ركني المفضل ملجأي – اوضتي- لاسكن ضلمتها وبابها المغلق لاصبح وحدي ،حينها تبدا المعركه بين الحاضر ومره الذي نعيشه وذكريات الماضي الي لا نقدر علي نساينها وبين الخوف من المستقبل والذي يخفيه خلف ردائه الذي لا يعلم عنه شئ غير الله وفي تلك اللحظات، تنقلب الوحدة من ملاذٍ آمن إلى ساحة صراعٍ لا ينتهي. يتردد صدى الذكريات في أرجاء الغرفة، كأنها أشباحٌ أبت أن تغادر. أستمع لصوت قلبي الذي يعلو في صمت الليل، كأنه يحاول أن يخبرني بحكاياتٍ لا أريد سماعها. أتأمل في سقف غرفتي، وكأنني أبحث عن إجابةٍ للأسئلة التي لم أجد لها حلاً منذ زمنٍ بعيد.
تمر الوجوه والأحداث أمام عيني وكأنني أشاهد فيلماً قديمًا، أعود فيه إلى تلك اللحظات التي تركت ندوبًا لا تندمل. وبينما تغمرني هذه الذكريات، يقف المستقبل كظلٍ بعيد، غامضًا ومخيفًا، ينتظر أن يزيح الستار عن أسراره. أجد نفسي عالقا بين ماضٍ يأبى أن يرحل وحاضرٍ لا يمنحني الراحة ومستقبلٍ يحمل في طياته كل الاحتمالات.
وفي خضم هذه المعركة، أدرك أن الحل ليس في الهروب، بل في مواجهة هذه الأفكار التي تجتاحني. أُغمض عيني وأتنفس بعمق، محاولًة أن أجد في ظلام الغرفة بصيصًا من السلام، ولو للحظات قليلة.
المزيد من الأخبار
أقبل الإختلاف
حقوق المرأة في الحياة الزوجية
ليت