حوار: سارة الببلاوي
كاتبة مميزة اهتمت بتأليف قصص للأطفال لمحبتها الكبيرة لهم وأيضًا لقربها منهم في مجال عملها ودراستها، قصص ترويها تأخذ بالاطفال لعالمها الخاص، وكل قصة تحمل عبرة تفيدهم في تقوية عقولهم ومبادئهم، وما أجمل أن يكون هدفها هو صناعة جيل يرقى بالحكمة والمعاملة الحسنة، وما اكرمه من عمل.
_عرف قراء المجلة عنك بشكل أكثر تفصيلاً؟
أنا كاتبة ومعلمة لرياض الأطفال أرى أن للنظر في عيون الأطفال و اللعب معهم وتعليمهم سحر من نوع خاص يرقص معه قلبي طربا وسعادة أجمل أوقاتي أقضيها في كتابة قصص الأطفال أتطلع إلى اليوم الذي ستكبر فيه تلك البراعم الصغيرة وترسم مستقبلنا بأجمل الألوان.
_متى وكيف اكتشفت ولعك بالكتابة تحديدا؟
الولع بالكتابة تمتد جذوره لتسكن أعماق قلبي منذ كنت صغيرة بمجرد أن أسمع أبي يقول بأننا سنذهب إلى معرض الكتاب حتى أتقافز فرحا وهناك تدور عيني على القصص و الروايات و الكتب تتفحصها واحدا واحدا بدقة ثم أشترى ما أحب بسعادة بالغة و أتخيل نفسي واحدة من مؤلفي هذه الكتب كما أن لأبي مكتبة كبيرة فيها كنوز من الكتب و القصص من كل شكل ولون أفتحها و أختار كتبي المفضلة لأقرأها بسعادة ولازلت أذكر تلك القصص التي كان أبي يرويها لنا مرة كل أسبوع وكيف كنت أنتظر يوم الجمعة يحرقني الشوق واللهفة لسماع قصة جديدة و اللعب مع أفراد أسرتي وهكذا نقش حب الكتابة بخيوط من ذهب في أعماق قلبي.
_متى وكيف جاءت إليك فكرة تأليف هذا الكتاب؟
جرت العادة بأنني كلما ألفت قصة جديدة لا تهدأ نفسي ولا يسكن داخلي قبل أن أجمع إخوتي و أحكيها لهم ثم أسألهم عن رأيهم فيها و أنا أراقب نظرة الإعجاب في أعينهم ومنذ عام أو يزيد قليلا أخبرتني أختي الصغرى تسنيم و قد كانت في الثامنة من العمر بأنها تتمنى بأن تكون قصصي لها صور مثل تلك القصص التي أشتريها وأقرؤها لها جدير بالذكر بأن لتسنيم مكانة خاصة في قلبي فهي الصغيرة المدللة فاكهة الأسرة أعجبتني فكرتها وأردت تحقيق أمنيتها و إسعادها ولذلك بدأت في البحث عن دار نشر موثوقة لتحقيق حلمي وحلمها
_من الداعم الأول لك منذ بدايتك؟
حين كنت صغيرة كانت معلمة الفنون الأستاذة حكمت _رحمها الله _ هي الداعم و المشجع الأول لازلت أذكر ابتسامتها الساحرة و كلماتها العذبة أحببت الرسم من أجلها ولازلت أحبه حتى الآن وقد آلمني فراقها كثيرا وحتى الآن أشعر بغصة في قلبي و تنتابني الرغبة في البكاء كلما خطرت في بالي و أدعو لها دائما و قد عوضني الله تعالى بدعم إيمان أختي وتشجيعها وحبها فهي أكثر من دعمني وشجعني على تأليف القصص ونشرها و هي معي في كل خطوة تبث الثقة و الطمأنينة في نفسي و دائما ما أشعر بالأمان وأنا بجانبها
_لماذا جاء الكتاب يحمل هذا الاسم، ولماذا وقع اختيارك على هذا المجال تحديدا؟
فكرت في الكثير من الأسماء لكتابي و كان اسم (بيت الحكايات) هو الأفضل من بينها وكأن القصص هي أشخاص يعيشون معا كأسرة يجمعهم بيت واحد وهو كتابي مما يبعث شعورا بالراحة ودفء المنزل كما يثير فضول الطفل لقراءة الكتاب واكتشاف ما يحتويه وقد وقع اختياري على هذا المجال بسبب حبي الكبير لعالم الأطفال تحديدا فأنا أشعر بأن بداخلي طفلة لا تريد أن تكبر فما زلت أحب الدمى و أغاني و قصص الأطفال و أجمل أوقاتي أقضيها في الروضة أعلم الأطفال و ألاعبهم و أتحدث معهم وذلك لكوني معلمة روضة وهذه بصمتي فلكل منا بصمته و دوره في هذه الحياة و أنا أرغب في أن أترك أثرا في نفوس هؤلاء الصغار أريدهم أن يذكروني حين يكبرون و يدعون لي دائما حتى بعد أن أفارق الحياة مثلما أذكر معلمتي الأستاذة حكمت و أدعو لها و أطمع في كرم الله تعالى وعظيم فضله في الآخرة و أحاول التقرب إيه سبحانه بأن أرسم الابتسامة على وجوه الصغار بكتاب يخاطبهم أو لعبة تسليهم
_ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتك ككاتبة؟
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في إثراء حصيلتي اللغوية عبر قراءة الكثير من القصص و الروايات كما أقرأ كثيرا في مجال علم النفس للوقوف على أهم المشاكل التي تواجه الأطفال بغرض مناقشتها في قصصي وكلي أمل في مستقبل أفضل
_ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لك؟
من مميزات الوسط الأدبي
نشر الثقافة في المجتمع ومناقشة مشكلاته
إتاحة الفرصة للكتاب للتعبير عن أنفسهم وإبراز مواهبهم
تسلية القراء و إفادتهم
سلبيات الوسط الأدبي
تركيز بعض الكتاب على الربح أكثر من القيمة و المحتوى
_كيف جاء تعاقدك مع دار نبض القمة؟
كنت أبحث بجد لمدة تزيد عن العام عن دار نشر موثوقة تقدر قيمة العمل الأدبي و تدعم الكاتب وتشاركني أفكاري و أحلامي تتطلع نحو المستقبل و تحلم مثلي بغد أفضل و قد وجدت ضالتي أخيرا بفضل الله مع دار نبض القمة وقد أسعدني ذلك كثيرا
_إلام تطمحين في الفترة المقبلة؟
أطمح إلى نشر قصصي كلها و التي يزيد عددها عن العشرين حتى الآن و أطمح بوصول قصصي إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال و أن تتغلغل تلك القصص داخل عقولهم و تتمكن من قلوبهم و تدخل البهجة و السعادة إلى قلوبهم الصغيرة و تنفعهم في مستقبلهم
_إذا أتيحت لك الفرصة بتوجيه رسالة إلى أحد الكتاب المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟
أستاذ خالد الصفتي مؤلف فلاش و سماش تحية طيبة
وبعد
أنا آلاء واحدة من أكثر المعجبين بكتبك وعبقريتك فكتبك هي مصدر إلهامي الأول وهي البذرة الأولى التي أنبتت حلمي بأن أكون كاتبة مثلك في يوم من الأيام وها هو حلمي على وشك أن يتحقق و تتسارع الأيام ويقترب موعد معرض الكتاب الذي سأشارك فيه بإذن الله تعالى مع دار نبض القمة شكرا على إبداعك الفريد من نوعه فكتبك هي المفضلة عندي و أنت مصدر إلهامي وقدوتي وكاتبي المفضل منذ صغري
المعجبة بكتبك/آلاء فوزي
_وجهي رسالة للكتاب المبتدئين؟
أعزائي المبدعين في كل مكان أثق بموهبتكم وحبكم للكتابة و بصفتي كاتبة زميلة محبة أهديكم نصيحة الأحلام لا تأتي بالتمني و إنما بالسعي والاستمرارية و الموهبة وحدها لا تصنع نجاحا و إنما يصنعه الجهد المستمر خطوات صغيرة في طريق الحلم لكنها مستمرة للوصول إلى النجاح انظروا إلى رضيع يتعلم المشي ستجدونه يتعثر في البداية أكثر من مرة ويبكي لكنه يقوم و يحاول مجددا فلو أنه من أول أو ثاني أو حتى عاشر مرة سقط فيها جلس أرضا ورفض المشي لظل لباقي عمره على الأرض فالإخفاق و الفشل ليس معناه أنك سيئ أو أنك لا تملك الموهبة فالعاقل يدرك جيدا أن الفشل جزء أساسي من النجاح الفشل خطوة نحو النجاح بشرط ألا تتوقف عنده و إنما تتعلم من أخطائك وتكمل طريقك دون أن تنظر خلفك وأن تسد أذنيك عن كل صوت يحاول تثبيط عزيمتك فلتكن القمة هدفك وسقف طموحك السماء ولكن احذر أن تتكاسل بعد أن تصل إلى القمة فالأصعب من الوصول إلى القمة هو الحفاظ عليها كل التمنيات بالتوفيق والنجاح
زميلتكم الكاتبة /آلاء فوزي
_أخيرا ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟
دار نبض القمة اسم على مسمى التعامل راقي ومميز فخر لي أن أتعامل معكم دمتم نجمة لامعة تسطع في سماء القمة
المزيد من الأخبار
ديوان دم وربابة للشاعر أحمد محمد العزوني على رفوف دار نبض القمة
الكاتب كمال إبراهيم وديوانه” عيل قليل الأدب” داخل أسوار نبض القمة
الكاتبة رماح عبدالجليل ومجموعتها القصصية بين طيات دار نبض القمة