كتبته: سبأ الجاسم الحوري.
أيا قَلبًا لا تهدأُ نبضاتُهُ إلا على أوجاعِ الذكرى، أَتراكَ تَجِدُ في النُدبِ راحةً، أم أنكَ تُطيلُ بقاءَ الصدىٰ عسىٰ أن يُجيبَكَ الغائبون؟
يا أيها الصدىٰ المُترددُ في فضاءاتِ الوجدانِ، أَلَا تُدرِكُ أنَّ الغيابَ بحرٌ لا تُردُّ منهُ السفنُ، وأنَّ الأرواحَ التي افترَقَتْ عنَّا لا تُعيدها نداءاتُنا مهما علا الصوتُ وامتدَّ الشوقُ؟
وهل للنُدبِ أن يُبدِّلَ مساراتِ القدرِ، أم أنَّها إلا وهمٌ يُطفِئُ نيرانَ الانتظارِ بقُطراتٍ من حنينٍ قديمٍ؟
يا سائلًا عن الأملِ في أصداءِ الندبِ، ما الحياةُ إلا مرورُ العابرينَ وغيابُهم، وما الصدىٰ إلا شهادةُ بقاءٍ للصوتِ الذي رحلَ، يُذكِّرُنا بأننا كُنَّا يومًا في حضرةِ النورِ الذي فارقَنا.
فاكتمْ النُدبَ في صدرِكَ، واجعلْ للصدىٰ طريقًا نحوَ الأملِ، علَّهُ يومًا يُحيي أثرًا غابَ، أو يُعيدُ روحًا تركتْ ظلالَها بينَ طيّاتِ الزمانِ.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام