حوار: سبأ الجاسم الحوري.
في عالم الكتابة، تتجلى الأحلام والأفكار كنجوم تتلألأ في سماء الأدب. بين هذه النجوم، يبرز الكاتب المتألق أيمن سليمان بو حرام ، ابن الجزائر، وبالتحديد من وهران العظيمة، الذي خطّ بمداد إبداعه قصصًا تأسر القلوب وتلهم العقول. في هذه السطور، نلتقي بهذا المبدع لنكتشف أسرار رحلته الأدبية، ونبحر في عوالمه الفريدة، حيث يعبر كلماته عن تجاربه وصراعاته. فلنستعد للغوص في أعماق أفكاره ورؤاه في أحضان مجلة إيفرست.
ما هو تاريخ ميلادك؟ وكيف كان تأثير ذلك على مسيرتك الأدبية؟
ولد الكاتب أيمن في الفاتح من شهر نوفمبر من عام 1999 بعاصمة باريس الثانية وهران، ولد في زمن غذته البطالة والفقر واشربه من كأس الألم فجعل من حياة الكاتب الصغير جحيما مأسويا ترعرع فيها وقاوم ظروفها في وسط تنعدم فيه الامل بالبقاء على قيد الخياة، هذه الأحداث المتسلسلة جعلت من هذا طفولة هذا الغير شعلة لايقاظ حب الكتابة و الرغبة في التعبير عن المه بسلاحه البسيط القلم.
ما هو تخصصك الدراسي الحالي؟ وهل لهذا الاختصاص تأثير على كتاباتك؟
درس الكاتب في حياته باجتهاد منذ التحاقه بنقاعد الدراسة لم يرسب في أي صف بل كان هدفه النجاح بكل حزم، درس تخصص تقني رياضي في فرع الهندسة الميكانيكية، لكنه لم يكن يجذبه هذا التخصص نظرا لفرضعه عليه من طرف اعضاء الإدارة ؤفأكمل مرغما الدراسة وحقق شهادة البكالوريا رغم كون هذا تخصص يعترض تمام اهتمامات الكاتب الأدبية و الفكرية .
هل شاركت في مسابقات أدبية من قبل؟ إذا كان نعم، كيف كانت تجربتك؟
بعد الدخول في عالم الكتابة الواسع استطاع الكاتب خلق منافسة وسط من يشبهه واصبح ينافس كبار الشخصيات ويشاؤك في مختلف المناسبات من أجل تحقيق مراتب تساعده في تحقيق طموخه، الا أنه اكتشف انا هناك عدم شفافية ضمن هذه مسابقات واحتكارها عىلى الطبقات الغنية أثرت عليه وحعلته يتخذ قرار الابتعاد.
هل حصلت على مراكز متقدمة في هذه المسابقات؟ هل يمكنك إخبارنا عن بعض الجوائز التي حصلت عليها؟
لم يستطع الكاتب ان يصل الى مراكز متقدمة من المسابقات نظرا لما صرح به سابقا ، فالتلاعبات التي اصبحت تسيطر على هذه المنافسات أضحت عادة سيئة حطمت عديدة الكتاب الذين دفنوا في أفعالهم الشنيعة.
ما هي أكبر الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك الأدبية، وكيف تعاملت معها؟
يواجه كل كاتب مبتدئ في إنطلاقته نقدا سلبيا جارحا، هو أول عقبة يمكن أن تغلق مسيرة العديد من الكتاب، ثانيا تكاليف طباعة والنشر التي أصبحت خيالية ، فمنذ أن أصبحت كتابة وكتب تجارة العصر أضح الكاتب لا يستطيع أبدا التفكير في الكتابة نظراً لأنه سيدفن أفكاره في غرفته داخل حاسوبه لسنوات عديدة .
هل كانت لديك أي تجارب حياتية معينة أثرت في كتاباتك؟ وما هي؟
استبنط الكاتب أسلوبه من حياته الخاصة التي عاشها وأخس بكل ثانية فيها ، أعطته الحرية في التعبير ونقل الأحداث على حقيقتها، وبفضل الله ومنحه قدرة التخيل استطاع المزج بين الواقع و الخيال ليصنع من هذا المزيج كلمات عميقة يفهمها البسيط والذكي ، تنقل رسالة في طياتها بأسلوب مباشر وسهل الفهم ،وكذا ثدرته على جذب القارئ لصفه و التحكم في أحساسيه بدون أن يشعر هو ما منح هذا الكاتب الثقة بالنفس و القدرة على المواصلة
كيف تصف تجربتك في الكتابة؟ هل كانت دائمًا سهلة أم واجهت تحديات خاصة؟
لا يمكن أبدا وصف كتابة بالتجرية، لان الكتابة هي روح تعيش داخل كل فرد منا، لكن هناك القلة من يستطيعون ترويض تلك الروح وجعلها تعمل تخت سلطتهم، لانها نحتاج التوازن بين روحك الداخلية وبين شخصيتك الخارجية ، وهذا من اكبر الأحيان التي واجهت كاتب ايمن لكنه استطاع التحكم في ذاته ومنح الثقة لنفسه فأبدع في كل كلمة خطها على ورقه.
ما رأيك في مجلة إيفرست؟ وكيف أثرت في مسيرتك الإبداعية؟
مجلة ايفرست لا تكفيها كلمات او عبارات بتحديد قيمتها الفنية والادبية، هي قناة تربط بين الكاتب وعالمه خارجي، هي همزة وصل بين كتاب وقرائهم، بفضلها أصبح التعريف بالكتاب ونشر أعمالهم و التعريف بإبداعتهم سهلا ، وايضاح أفكارهم وايصال رسالتهم على أكمل وجه للرأي العام ، وهو مايحتاجه كل كاتب في مسيرته،
وهو ما منحتني إياه مجلة في مسيرتي فقد مهدت لي الطريق نحو مستقبل أدبي آمن .
هل واجهت صعوبات في التعبير عن أفكارك في الكتابة؟ وإذا كان نعم، فما هي؟
لا لم أواجه مشكلة في نقل الأفكار الى كلماات بل بالعكس عندما اكتب لا أستطيع التوقف عن التعبير.
كيف ترى مستقبل الكتابة في العالم العربي؟ وما هي التحديات التي تواجهها؟
لا يمكن أبد أن نحدد مستقبل الكتابة في العالم العربي مدام العالم العربي في حد ذاته يجهل مستقبله، فقد أحدثت التغيرات الاخيرة اختلافات كبيرة في وسط العالم اصبحت من خلاله اللغة العربية مهددة ، فما بالك بالكتابة في حد ذاتها، ولأجب ضمان مستقبل الكتابة في هذا العالم يحب أولا الوحيد راية العرب
هل تعتقد أن الشباب اليوم يمتلكون الفرصة الكافية للتعبير عن أنفسهم عبر الكتابة؟
هذا ليس سؤال بل هو قاعدة ، فمعظم شباب اليوم عاجز عن شرح نفسه بالكلام وهو ما يتسبب في حدوث انفصامات الشخصية والإنتحار،لكن الحل هو الكتابة لانها الشيئ الوحيد الذي يصنع الفارق، و المكان الوحيد الذي يستمع لك ولا يخذلك
ما هي الرسالة التي تود توجيهها للشباب الذين يسعون إلى دخول عالم الكتابة؟
هي ليست رسالة بل رجاء، اسمع أيها الكاتب، لا تجعل من كلمات تجارة مادبة لانك ستخسر نفسك أولا وتهدم ميزاينتك ثانيا ، فتحعل بذلك من كتابة مجرما تسبب في تحطيمك فلا تلوث لنا اجمل شيئ في الوجود.
هل هناك كاتب أو كاتبة تأثروا بأسلوبك الكتابي؟ من هم وما تأثيرهم عليك؟
لا أعتقد بان هناك هذا النوع من التأثير، لان شخصية الانسان لها ذات وروح استقلالية، من الصغر جدا ان تجعل هذه الروح تنقاد بسهولة، على عكس ما يعتقد البعض، قتلك الاعحابات والتصريحات عن التأثير بدليستسوى الفن الإنتباه فقط، فهذه طبيعة البشر.
كيف تتعامل مع النقد، وهل تأخذ بآراء النقاد في تطوير كتاباتك؟
النقد لا يحدد تأثير القارئ بل الكاتب، فشخصية الكاتب وثقته في حودة عمله هيا ما تمنح الصموظ في وجه الإنتقادات، ولكن ان كان ضعيف الشخصية فستكون لا محالة نهاية مسيرته.
ما هي المشاريع الأدبية المستقبلية التي تعمل عليها حاليًا؟
اود أن أحول كلماتي إلى أفلام ومسلسلات لتوضح حقيقة الرسالة التي اود غرسها في الاجيال القادمة .
من خلال هذا الحوار، نأمل أن نكون قد اقتربنا أكثر من عالم أيمن سليمان بو حرام، وأن تلهم قصته كل من يسعى لتحقيق حلمه في عالم الكتابة.
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الجميلة عزة السيد بهلول
رحماني سميرة في حوار خاص لمجلة إيفرست
حجاج أول عويشة في حوار خاص لمجلة إيفرست