15 أكتوبر، 2024

الملاك التائه 

Img 20240913 Wa0106

كتبت دينا مصطفي محمد 

استيقظت في السابعه صباحا اول ايام العمل بعد عطلة جيده الي حد ما دقائق من الروتين الصباحي بهدوء تام حتي لا اوقظ زوجتي التي ظلت ساهره طوال الليل بجانب طفلتنا الرضيعه خرجت الي الشارع حيث تقف سيارتي تنتظرني .. الجو بارد انه ديسمبر ازدحام مرور علي الكورنيش السكندري الجميل حتي توقف السير كليا بسبب اشاره المرور هنا وقع نظري علي شئ غريب طفله في حوالي الخامسه من العمر تقف وحيده تنظر يمينا ويسارا وتهم لتعبر الشارع ثم تتراجع الي نفس الجنب الذي تقف فيه .. لا اعرف لماذا كل هذا القلق الذي انتابني علي جانب امن اوقفت السياره وترجلت متجها نحو هذا الملاك الحائر الذي يرتعش من البرد والخوف باسما بلطف سالتها اين امك

اجابتني بصوت مرتعش : اختفت بحثت عنها ولم اجدها … صدق قلقي هي ضاله الطريق حاولت ان افهم بكافة الاسئلة عن عنوانها لكن بلا جدوي سالتها هل انتي جائعه فهزت راسها بنعم في خجل.. كنا واقفين امام كافيتريا فاصطحبتها للداخل وطلبت قهوه لي وشطيره ومشروب شيكولاته ساخن لها 

نظرت الي ساعتي لقد تاخرت بالفعل لكني اتاخذت قرار بعدم تركها سالتها عن والدها فاجبتني عند زوجته فتحت فمي مندهشا فسبقتني بالاجابه قبل ان اسال ابي متزوج طنط نهي ومتزوج ماما ..لم تكمل شطيرتها لكن كانت تستمتع بكوب الشيكولاته الساخن سالتها كيف اختفت والدتها فقالت انها كانت تتحدثث الي الهاتف مع ابي وكانت تبكي توقفت وتوقفت انا انظر الي تلك الهره انحنيت المسها وحين اعتدلت لم اجد امي حاولت اللحاق بها لكنها اختفت .. دقائق من الصمت لم اعرف عددها لانني توقفت عن النظر في الساعه تري لماذا كانت تبكي وكيف حالها الان اشفق عليها من دون ان اراها اتخذت قراري باصطحاب الاميره الصغيره الي منزلي دفعت للنادل النقود وخرجت ممسكا بيدها الصغيره فتحت لها الباب الامامي في هدوء استقرت جانبي هممت بالتحرك فاوقفتني صرخه نادت الاميره الصغيره علي صاحبة الصراخ ففهمت انها والدتها فتحت الباب ونزلت الصغيره مختبئه في حضنها كانت الام في حاله من الهسيتريا والصدمه البكاء وتنهد ما بعد الصرخات لكنها وسط كل هذا ابتسمت لطفلتها ونظرت لي كاني اعدت الحياه لها من جديد .. الجزء الاحلي من حياتها

عن المؤلف