15 أكتوبر، 2024

انتهى الوقت، لن أتذكرك

Img 20240501 Wa0047

كتبت: هاجر حسن 

 

آسفةٍ؛ أتيتِ متأخرة فلم يبق لعُذركِ وزنٌ يُذكر في قلبي.

 

اعتذر عن مقاطعتكِ، لكن لم يعد لي ذرةٌ من الفضول لأستمع إلي حديثك، قصتكِ لم تعد تعني لي شيئًا.

 

صدقيني، تجاوزتكِ، فلم يبق لكِ أي أثرٍ في موطني.

لا ترمقيني بتلك النظرات، لستُ أنا القاسية، لكنكِ أنتِ الموهمة إن ظننتِ أن العالم يدور حولكِ.

 

انتظري؛ سأطرح عليكِ بعض الأسئلة، لكن لن أنتظر إجابتكِ، فلم تعد تهمني، سأسألكِ فقط لتجيبِ لنفسكِ، عسى الغشاوة تزاح عن عينيكِ.

 

أين كنتِ حين أعطيتكِ بدل الفرصة عشرًا بل ألف؟ أين كان عقلك حين منحتكِ فوق العذر سبعين عذرًا حتى تستيقظي؟

 

أين كان قلبك وأنتِ تقسين وتجرحين، بينما كنت أكتفي بنظرة عتابٍ لكِ عن سوء فعلكِ؟

 

أين كانت مكانتي في قلبكِ، وأنتِ تهملين، تبعدين، وتفلتين يدكِ، ظنًا منكِ أنني سأظل متشبثة بكِ مهما تفعلي؟

 

أين كنتي، عندما احتجت لمساعدتك ولم تفعلي، عندما بكيت ولم تواسني، حين فرحت فلم تشاركيني؟

 

أين كان عقلكِ، حين حاولتُ أن أمنعك من هدم مكانتكِ في قلبي، وأنتِ تخونين عهدنا وتكيدين لي؟

 

الآن؛ لا تنطقين بكلمةٍ، لا تُهمني إجابتكِ، لن يستعطفني هذا الندم الذي في عينيكِ.

حقًا لا يهمني حالك، لا تحاولين فلن أشفق على من لم يرحم قلبي.

 

أرجوكِ غادري، فلم يبق لكِ مكان بجواري، كانت صداقتنا نعمةٌ، أنتِ من أهدرتها من بين يديكِ.

 

أعاهدك أنني لن أتذكركِ، وأنتِ ستمضي حياتك مع الندم لفقدان صداقتي .

 

آسفةً، انتهى الوقت، حقًا لن أتذكرك.

عن المؤلف