منه محمد تُخاطب إيفرست الأدبية ف حوار خاص. 

Img 20230323 Wa0027

 

 

حوار: مريم طه خاطر. 

 

 

نعرف جميعًا أن مجلة إيفرست الأدبية دورها في هذا المجتمع أن تُسلط الضوء علي الموهوبين والمبدعين، وموهبة اليوم موهبة مميزه في عالم الخيال، تستحق الدعم، الكاتبه منه محمد، والذى تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، تدرس في الصف الثالث الثانوي،من محافظة سوهاج، منذ زمن كانت تحب الكتابه لحبها القرآن الكريم، وبدأت الكتابه منذ كانت في الصف الثاني الإعدادي، وحين تطورها بدأت أن تسلط الضوء علي كتابتها علي المواقع التواصل الإجتماعي ومن هُنا بدأت بتطوير نفسها، تطورت نفسها من خلال القراءة الكثيرة، تكتب الخواطر وتذكر دائمًا نفسها بحلمها الذي تسعي إليه وتترك أثر في قلوب الآخرين،لم تقم بعمل كيان لأنها مازلت في بداية الطريق وتخصص وقتها في المقام الأول من أجل الدراسة، وتقول أن من ساعدها في هذا المجال بعد مِنَّةِ المولى عز وجل إلى والداها ومعلمها وصديقتها، من العقبات التي واجهتها هي خجلها من عرض كتاباتها على أحد وعندما عرضتها لأول مرة على معلم لها رفض أن يطلع عليها، بالإضافة إلى عدم إدراكي أن تلك الكتابات قد تكون موهبة،وقدمت لنا شيءمن كتابتها:

مشاعرُ خوفٍ مُزِجَتْ بِقَلقٍ علاها اضطرابُ فكرٍ شوش العقلَ فَهِمتُ على وجهي لا أدري وجهَتي، هل للاستسلام وُجِّهتُ أم دار المقامة أردت، أَلِعقلي أستمعُ أم مداد شوقي لعائشةَ أمي أَتبِعُ ومُذكّري أن موعدي معها عُقْبى الدار وجرت العادةُ أنها لا تنالُ إلا بعد حربٍ مع النفسِ وترك الاستسلام

فتسائلتُ هل مِن مُحبٍّ متيّمٍ يَشري لُقْيا حبيبيه بِأَبهظِ الأثمانِ! فَماليَ هممت بِبَيعها بأقلَ مِن جناح بعوضةٍ وأُنسيتُ الصبرَ وجزاءه «سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ». فواللّهِ لأصْبِرنَّ ولئن جَزعْت فلا يَحلُ لي غيرُ التصبرِ.

 

ذات ليلة نشب صراعٌ بين فكري وخافقي؛ فوقفت حائرةً لا أدري لِأيٍ منهما أستجيبُ، نظرت فوجدت بداخل كل منهما صراعاتٌ عدة فخُنِّقت جفوني وأبت إلا أن تفيضا، ولكن سمعت صوتًا ينادي “معارك متتاليات لا يؤتاهن إلا أقوى الجنود ،ولا ينتهين إلا عند الكوثرِ؛ فاصبري، اصبري وصابري فواللّهِ إن جزاء الصبر لعظيمٌ، أما علمتِ أن اللّٰه يجزي الصابرين وأن وعده الحق” فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ” أتخلفين لقاء الأحبة محمدا وصحبه!؟ أترضين بالدون ونحن أهل العلياء!؟

انهضي فما أنت إلا عابرة سبيل نهايته الكوثر وغايته الفردوسُ انهضي.”

وتقول أن الهدف من هذه الكتابات هو:في المقام الأول تذكير نفسها بالهدف والغاية وإيقاظ النفس من الغفلة وأن تكون كتابتها بمثابة دعوة للقارئ، وإخراج بعض من الطاقة المختزنة،ورغم كل ذلك لم تفقد شغفها لأنها تفعل الشي الذي تحبه، وتركت نصيحه لمن لديه موهبة وتقول:عدم الخجل وإخراج تلك الموهبة مهما كانت، معرفة الغاية منها ووضع نية تجعلها تصب في رضا خالقه

وتشكر مجلة إيفرست الأدبية علي هذا الحوار وتقول أنها تتمني التوفيق والنجاح لكل المجلة.

وفي نهاية حوارنا أتمنى أن تكوني موفقة دائمًا.

عن المؤلف