كتب: محمد صالح
تحدث قوستاف لوبون الفرنسي عن الحضارة العربية بصورة جذابة، حيث ركز على إحياء هذه الحضارة، لأنه يرى أنها تمثل الأساس للنهضة والعمران خصوصًا في أوروبا، وأنها هي الجوهر النفيس الذي غذى التمدن في أوروبا، ووضع الأساس للنهضة والعمران فيها.
وعكس لوبون كيف أن هذه الحضارة عريقة، وعرفت أشياء وأفعال من أزمان بعيدة، وتحدث عن علماء بعينهم كان لهم قصب السبق في تطوير الحضارات الأخرى.
من أهم مظاهر الحضارة العربية، المظاهر السياسية؛ حيث أن نظام الحكم كان ملكيًا، وإعتمد الملوك على الشورى، حيث كانوا يعتمدون على مجلس يسمى المجلس العام، ويتبع نظام الملك نظام تشريعي، حيث من أبرز القوانين التي وجدت على حجر نصب وسط السوق، في سوق يسمى سوق شمر، الذي وجد منقوشًا على عمود حجري.
من مظاهر الحضارة العربية أيضًا المظاهر الاقتصادية؛ وفيها تلعب بعض الأنشطة كالزراعة، والصناعة، والتجارة، سمة أساسية في نظام اقتصادي مبسط، حيث الزراعة اعتمدت على مياه الأمطار، وعرف اليمنيون بناء السدود والصهاريج، وعرفوا طريقة استخراج المعادن وتشكيلها، واشتهروا بصناعة الأسلحة، كالخناجر والسيوف، تميزوا بصناعة النسيج، وتجاريًا صدروا الكثير من المنتجات بالاستفادة من الموقع، وكان الصمغ العربي أحد المنتجات الهامة التي تصدر آنذاك.
المزيد من الأخبار
مصطفى السيد عامر في حديث مع مجلة إيفرست الأدبية
رواية “مِن رَحمِ الهوىٰ” للكاتبة عفاف رجب معرض الكتاب لعام 2025
رواية “سنوريزس” للكاتبة سندس عادل معرض الكتاب لعام 2025