كيف تكون إيجابيًا؟

كتبت: سارة مجدي

كيف تكون إيجابيًا؟
_هل طرحت علىٰ نفسك هذا السؤال مِن قبل؟
_ولكن الأهم هل أنا أحتاج أن أطرح علىٰ نفسي هذا السؤال أم لا؟
_لا؛ فإذا كنت شخصًا إيجابيًا وتتمتع بالمرونة والصلابة النفسية فما الحاجة أن تسأل نفسك هذا السؤال، ولكن إذا كنت غير ذلك فإذًا هذا الحديث لك.
_كيف أكون شخصًا إيجابيًا؟ وهل يجب عليَّ أن أكون هكذا؟

-يجب أن تسعىٰ أن تكون هكذا، وهذا لك لشخصك أنت وليس لأحد آخر؛ فيجب أن تتحلىٰ بالصلابة النفسية، وينبغي أن تكون شخص مرن قادر على مواجهة المواقف والصِعاب؛ ولذلك إليك بعض النصائح لكي تكون إيجابيًا:

أولًا:_النفس ثم النفس مرة أخرى، فإن من أسوء ما يفعله المرء منا مع ذاته، هو أنه ينعتُها ويُحبطها بكلمات ومسميات خطأ من الأساس مثل أن تقول لنفسك “أنا فاشل” “أنا لستُ قادر على النجاح في شيء”، رغم أنك إذا قولت لنفسك أنك ناجح، أنك تقدر على فعل المستحيل، يجب أن تعرف أنك إذا شجعت ذاتك بدلاً من تعنيفها ستسطيع أن تفعل ما تريد وبقوة؛ فعليك دائمًا تشجيعها على القدوم وعلى النهوض مِن جديد، ولكن الأهم أيضًا أن توقف إطلاق مصطلح أنك مريض نفسي ولن تتعافى، توقف علىٰ إطلاق مصطلح المستحيلات مع ذاتك حتى تفعل المستحيل، فأنت تستطيع فعل الكثير عندما تؤمن بذاتك وتشجعها، وعدم قتلها بسم الكلمات المحبطة لها.

ثانيًا: من المهم أن نعرف أننا عندما تواجهنا مشكلة ما فإننا نُلقي بأنفسنا داخل دائرة من الصعاب والوهم، وأن الأمر صعب ومستحيل، فطريقة أستقبالنا لمشاكلنا تكون خطأ كبير مِنا عندما نستقبلها بالتصعيب؛ ولكن لما لا نبدأ من اليوم أن نحاول عند سماع المشكلة أو الخبر السيء أن نقول مثلما علمنا أعظم كتاب عرفه التاريخ حين قال (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون) فنتعلم مِن القرآن الصبر والتفائل فكيف نبرد قلوبنا من نار المشكلة، وكيف ندواي قلوبنا ونستقبل مشاكلنا والأزمات بصدر رحب.

ثالثًا: وهذه نقطة مهمة جدًّا فبعد وقوعك في الأزمة وعرفت كيف تُصبر ذاتك عند الوقوع الخبر عليك، فعليك أن تجلس مع ذاتك بهدوء وتحاول أن ترى أبعاد المشكلة من الخارج، أتدري لماذا نستطيع حل مشاكل غيرنا ولكن مشاكلنا لا؟
_لأننا نكون خارج المشكلة عكس صاحبها الذي يكون بداخلها؛ ولكن هذه المرة ستكون أنت خارج المشكلة، سترى الأمور من الخارج، وتقيس كافة زواياها، وتبدأ في ترتيب حلولك جيدًا ثم وقتها ستستطيع حل مشاكلك.

رابعًا:_ تكون على علم بذاتك جيدًا، وتكن على دراية كاملة بها، وأن تعرف وتحدد نقاط ضعفك وقوتك، وتكن مؤمن بذاتك وتثق فيها جيدًا وهذا لماذا؟ من أجل السبب الأتي.
خامسًا:_ عليك أن تتقبل الرأي الآخر فيك وبدون تعصب حتى وإن كان خاطيء، وتضرب بكلامهم عرض الحائط، لأنك علىٰ علم بذاتك جيدًا؛ لذلك كلامهم لن يؤثر فيك، لأنك صحيح نفسيًا، وتعرف قدر ذاتك جيدًا ولن يؤثر بك كلام الآخرين مرة أخرى.

سادسًا: في النهاية لابد مِن البعد عن الكلام السلبي والسماع للكلام الإيجابي، والإناس الإيجابيين، يجب أن تستمع إلى أشياء تحفيزية، وأن نوقف الإطلاق على أنفسنا المسميات السلبية؛ حتى تكن شخص لديه مناعة نفسية تجعلك قادر على مواجهة الصعوبات، والأهم تجعلك قادر على عدم التأثر بالكلام السلبي من الآخرين.

عن المؤلف