17 سبتمبر، 2024

الروائي المتميز محمد صاوي وحوار خاص ومميز لمجلة إيفرست

 

كتبت: ندا ثروت

عندما نتحدث عن الطموح والعزيمة والإبداع
فنحن نتحدث عن كاتبنا العظيم ذو العقلية الفذة، الذي واجه كثيرًا في مشواره حتى الآن
ومع كل الصعوبات التي واجهته إلا أنه لم يترك قلمه، ومازال يُبهرنا دائمًا بمقالاته الرائعة
الكاتب محمد صاوي
وفي رحلة عن مسيرته الأدبية

من هو الكاتب محمد صاوي؟
محمد صاوي هو شخص عقله مزدحم بالأفكار والكلمات ويحاول أن يخرج ذلك الكم من رأسه في ورقٍ يأمل من خلاله أن يوصل فكرة تؤثر في شخصٍ غريب لا يعرفه.

وكيف بدأت مسيرتك الأدبية؟
منذ الصغر وأنا قارئ نهم، كنت أتطلع على قصص ميكي وبطوط، وعندما كبرت ونضج عقلي اتسعت مداركه وشرعت في قراءة أشياء أخرى ذات عمق أكبر، حتى أنني كنت ألتهم الكتب، وذات يوم كنت أجلس بمفردي في غرفتي، ونطقت في نفسي “لمَ لا؟!” ومنذ تلك اللحظة وأنا لا أترك قلمي.

هل بدأت كتابة المقالات أولاً ام بدأت بكتابة الرواية؟
بدأت في كتابة الروايات أولًا؛ فأنا من عشاق الأدب، وأتمنى أن أكون أديب مؤثر في المجتمع وأترك إرثًا أدبيًا بعد رحيلي يساعد على خلودي.
أما المقالات؛ فجائت بالصدفة أخرج فيها فقط معلومات اتطلعت عليها؛ فأحببت أن يعرفها غيري.

ماهو أول عمل شاركت به في معرض القاهره الدولي للكتاب؟
كانت رواية “سجين البرزخ” التي فُسخ عقدها وعيد نشرها باسم “معزوفة الإله”.

وما هي أحب أعمالك إلى قلبك ؟
كل عمل خطته أناملي له مكانة في قلبي، وكل عمل إنتزع من نفسي قطعة، ولكن تظل “الابن الأكبر للسيد روچر” هي الأقرب، وتأتي بعدها ثلاثية الأرقم. حتى الآن.

ماهي أهم المعوقات التي يصطدم بها الكتاب الشباب ؟
المعوقات كثيرة، سواء من دار نشر خذلت الكاتب ولم تقدر موهبته، أو قلة انتشار الكتاب الذي ألفه المؤلف، أو انتهاء نفسه، ففي اعتقادي من يستمر هو صاحب القلم الجيد والنفس الطويل.
ولكن أهم شيء يصطدم به الكاتب في بداية مسيرته هو إحساسه بالفشل، والإحباط، ولذلك عليه بالصبر، والاجتهاد، والاستمرارية، وعدم الاستسلام.

هل هناك معوقات تقف أمام محمد صاوي الآن؟
لا أظن أن هناك شيئًا من الممكن أن يقف أمام تحقيق أحلامي؛ فأنا ما زلت أرى أنني لم أحقق شيئًا من أحلامي الكبيرة، ولذلك أعتقد بأن أي معوقات تقابلني ما هي إلا تحفيز ودافع لاستمراري لأن أصل إلى قمة أحلامي.

كيف حققت نجاحا بظهورك على مواقع التواصل؟
ذلك الأمر تحقق بتوفيق من الله أولًا، ثم سعي، واستمرار، ومعافرة رغم كل العرقلات والمعوقات التي تقابلني. وإيمان تام بأن المقال الذي سأنشره لو أخذ من عمري أربع ساعات؛ فهو يستحق، ولذلك إيمان الناس بما أقدمه لإستمراري في تجدد المعلومات التي أطرحها، هو ما ساعد في انتشاري وظهوري.

كيف أكملت مسيرتك بعد أغلاق صفحتك الشخصيه على الفيس بوك بعد وصولها لهذا العدد من المتابعين ؟
في بداية الأمر شعرت بأنني أسقط في بئرٍ لا نهاية لها، ولكنني التقطت نفسًا عميقًا وأعدت التفكير، ورغم أن غلق صفحتي أكبر كبوة تعرضت لها في مجال النشر، ذلك لأنها كانت تساعد في الدعاية لي، إلا أنني لم أستسلم وأكملت طريقي، وما زلت أحاول تجاوز تلك المحنة بكل طاقتي.

هل فكرت بترك الكتابة بعد مرورك بهذه الأزمة؟
في بادئ الأمر لم أهتم، ولكن غلق الصفحة أثر في نفسي، وأحسست بأن اسمي ينهار وينتهي، وفكرت بترك الكتابة، ثم اكتشفت فيما بعد بأن محمد صاوي ليس صفحة على الفيس بوك، بل محمد صاوي اسم، واسمي باقي مهما تعرضت لضربات، ولذلك نهضت مرةً أخرى وأكملت ما أقوم به لأنني أظن بأنني بارع فيه، وأنني إن ابتعدت عن الكتابة لن أستطيع العيش،فعقلي عندما تكون بداخله فكرة إن لم أخرجها ستمزقني حرفيًا.

هل الموهبة وحدها تكفي ليكون الكاتب ناجحًا؟ أم أن شخصية الكاتب والقالب الذي يضع نفسه فيه يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك؟
دائمًا ما كنت أقول بأن الجمهور عليه أن يهتم بما يقدمه الكاتب وليس بشخصيته، ولكن في ظل انتشار التكنولوجيا والسوشيال ميديا في وقتنا الحالي، أعتقد بأن الشكل الذي يظهر به الكاتب له دورًا صغيرًا، فهو من الممكن أن يضيف له احترامًا، أو احتقارًا من قبل القارئ.
ومع ذلك تظل الموهبة في المقام الأول، لو الكاتب قلمة جيد ويستحق القراءة، سيظل مستمرًا مهما كانت نفسه.

شخص تتخذه قدوة في مجال الكتابة ؟
الراحل العظيم نجيب محفوظ،؛ فهو شخصٌ بالنسبة لي حقق كل أحلامي التي أسعى لتحقيقها، وأتمنى أن أصل لما وصل له يومًا.

هل للكاتب محمد صاوي أي أنشطة أخرى؟
أنا من محبي الفن عمومًا، أحب متابعة الأفلام والمسلسلات وأظن بأنني موهوب في معرفة العمل الجيد من غيره، فأنا أحفظ أسماء الممثلين والمخرجين العالميين الجيدين وأتابع كل جديد لهم باستمرار.
أحب مشاهدة المسرح.
كذلك القراءة.
ولعب الشطرنج.
والتمارين الجسدية.

نصيحة ترغب في توجيهها للشباب ؟
الاستمرارية، النفس الطويل، قلمك سلاحك إن تركته تُهزم، إن كنت موهوبًا بحق وتستحق صدقني ستصل يومًا ما، فقط تمسك بحلمك واجعله ضخمًا لدرجة أن يضحك الناس من استحالة تحقيقه، وآمن بأنك تستطيع.

عن المؤلف