” الـحـب سِـلاح ذو حـديـن”

كتبت: أُمنية حِلمي

صَدق مَن قال أن الحُب كالميزان يرفع كَفّتك لسابع سماء ويهوي بالأخرى لباطن الأرض وأنت تقف بالمنتصف تأبى الإقتراب خوفًا من السقوط وتَهاب الابتعاد حتى لا تفوتك الرحلة بين السحاب، وقيل أن الحب كالطير الجَريح يمسِك بالأيدي بِرِفق حتى نُلامس أطرافهُ لنَخطو أُولى خطوات الجحيم ونحن مُغمضي الأعيُن فقط نُسلِم القلوب لمَن تعشَق، أجل يا سيدي نحن هؤلاء الغَير مُبالين بالعواقب مستمتعين بمذاق ملاذ الحُب الذي لطالما كان كالسحر يجذِب المَسحور قلبًا وقالبًا، فلا يعلمو أن السحر حِتمًا سينقلِب على الساحِر لتتبدل الأدوار ويُصبِح حبيب القلب وساكنهُ هو نفسهُ مَن استنزف الدماء سهوًا وغصبًا وهو من كَسر القلب لأشلاء تفتت ليكون مصيرها بالأرض يضع العابرين أثار أقدامهم عليها ولا يدرون أن ذاك الغُبار بالأرض كان قلبًا عاشقًا يومًا، هو قلب جريمته الخلاص والحُب بصِدق جاهِل عن إننا بإحدى العروض المسرحية والجميع يُبدع في التمثيل مُنتظرين النهاية بفارغ الصبر، وهو فقط عقل مُذنب آمن بالحب وقواعده وجهل عن أن للعشق قيود خاصة تُقيد صاحبها وإما تُلقي بِه في أعماق الأرض البور أو تطير بروحه وتتركه لعنان السماء يُحلق مع رَفيق الروح وعاشقها وفلتعلم بنهاية المطاف؛ أن الحب كاللعنه إما أن تصاب بها، أو تنجو مِنها بمَن يستحق النجاة بِك.

 

عن المؤلف