كتبت: آية تامر
نحنُ نكتُب لِنحيا ونترُك أثرًا في النفوس أو لعلنا نستطيع التأثير على العقول فنُصحح بعض المبادئ الخاطئة في الأذهان ونُعدِّل المسار إلى الصواب، وأنت كَقاريء تقرؤ لِتتغذى فِكريًا وتتعلم وتُصبح أفضل.
وبعد:
علينا الاعتراف وإنْ كُنا نعلمُ جيدًا في صميمِ وقرارة أنفُسنا أننا الآن في زمنِ انتشار الفِتَن والسعي وراء الشُبهات واللارجولة واللاحياء!
فانتشر الكثير ممن نسوا أو تناسوا المعنى الحقيقي للرجولة وخاصةً أنَّ الدين قد حثَّ على ذلك وعلى الاتصاف بالمروءة والشهامة فَحين قال اللّٰه تعالى: «الرجالُ قوَّامون على النِساءِ بِما فضَّل اللّٰه بعضهم على بعض» يعني أنَّ لهُم القوامة في تحمُّل المسؤولية والرِفق بالقوارير وإقامة موازين العدل حينَ يُطلب منهم، فالمسؤولية فرض حتمي ومَن يهرُب من القيام بهِ فهو آثِم شَرعًا.
الأخلاق أصبحت في خطر مُنذُ مُدة طويلة ونحنُ نغفل عن الانذارات الدينية، التربوية والشرعية إلى أن ضاعت، فنجد أنَّ الدِياثة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير يُمثِّل خطرًا وتهديدًا على الأجيال القادمة، استباحة المُحرَّمات وإبادة الضمائر الباقية الواعية والناصحة بالتي هي أحسن كما أمر القُرآن والسُّنة، الليِّنة الرادعة.
فانتشرت ظواهر سلبية في المُجتمع مثل التحرُّش والتعدي بالألفاظ أو الأفعال..
أمَّا عن شبيهات النِساء فهُّنَّ المُسترجلات أي القائمات بِأفعال الرِجال ويصل الأمر إلى التغيير في أجسادهم عن طريق بعض العمليات، وليس فقط التشبُّه بالصفات فقد توسع الأمر وانتشر بِطريقة غريبة، وهُناك أيضًا الكاسيات العاريات الخاليات مِنْ الحياء وأصول الدين التي أقرها الشرع”القُرآن والسُّنة”، ويأتي دور مواقع التواصل الاجتماعي بالاستخدام السيء السلبي لها تُدعِّم هذا النوع على حساب المبادئ والقيم، ويأتي دور الإعلام بدلًا من التوعية يأتي مُضلِّلاً مع الأسف.
والحقيقة أنَّ السبب في ذلك يرجع إلى الكبت في بعض الأحيان كما قال الدكتور «مُحمد طه» أنَّ جسد المرأة يحتوي على هرمونات ذكورة مثل قوة التحمُّل في المواقف الصعبة، وجسد الرَّجُل يحتوي على هرمونات أنوثة مثل العطف والحنان، فَإما أن يمنعها كُّلًا منهما من الخروج أو تخرُج بشكل مُفرط مُبالَغ فيه ويُمكن أن يرجع إلى أسباب بيولوجية أو نفسية.
والحل؟
أنْ نتبع أيسر طريق في التمييز بين الصواب والخطأ رُغمَ أنَّ الحرامُ بيِّن والحلالُ بَيِّن ومع ذلك لا بأس من العودة بالتدريج إلى اللّٰه، سبيل الرُشد والهداية فنُصبح أولي عزائم ومبادئ لا تتزعزع مهما عَصَفت بها رياح الفِتَن أو مُحاولات التضليل، ونعود لِنسأل مِنْ أين يأتي كُّل هذا الخراب النفسي، الرُوحي والجسدي؟!
نعلمُ السبب وأمامنا النتيجة وقبلها الحل فماذا تنتظر لِتُغير مِن ذاتك؟
انهض ولا تخشى نظرة الآخرين؛ فَأنتَ على صواب، انهض ولا تميل عن الحق؛ فَإنَّك مُحاسَب.
المزيد من الأخبار
الهربس وأعراض الإصابة بِه….فما هي عدوى الهربس؟!
المبدعة نهى غريب بين طيات مجلة إيفرست الأدبية
خلاصة لقاءات نفسية