كتب: حسين ربيع
نحنُ في عصرِ التكنولوجيا الحديثة، ومن بدايةِ القرنِ الواحدِ والعشرين جميعُنا رأيْنَا التقدمَ الهائلَ الذي يحدث،
وأصبحَ العالمُ قريةً كونيةً صغيرةً تُسَمَّى، وسائلُ الاتصالات ومن خلالِ تلك القريةِ نشاهدُ العالمَ بِأسره، التكنولوجيا لقد جَعَلَتْ عقولُنا اسيرةً لتلك الاجهزةِ البلاستيكية، اين الصحفُ واين الكتبُ واين المجلات لم يعدْ احدٌ يقرأ، إلا القليلُ من الاشخاص، لأَنَّهم لديهم عقولٌ تريدُ أَنْ تُبحرَ في بحرِ العلمِ والقراءة، إِنَّ التكنولوجيا سلاحٌ ذو حدَيْن، رغم أَنَّها في صالحِ الانسانِ لكن لديها اضرارًا كثيرةً مثل العزلةِ الاجتماعيةِ وقضاءُ وقتٍ طويلٍ امامَ الهاتفِ الجوالِ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ، ولا خيرَ في أمةٍ اختفى منها القراء لا خيرَ في من نسىَ الكتاب، وتكاسلَ عن القراءةِ ومسكَ الأقلام، لم يعرفْ تاريخَ الأجداد، ولا استنارَ بنورِ الكتاب، لم يعلم العلمَ ولا التراث، فَهو بين هنا وهناك، يلهو في الشاشات، وبخلَ على نفسِه بقليلٍ من معرفةٍ وثواب، أصبحنا نعيش في عالمٍ افتراضيّ ونسينا الواقع، نضحكُ امامَ شاشةٍ صماءَ عمياء ولا نضحكُ في وجوهِ بعضنا،
لقد دُفِنَتْ الكتبُ وأُقيمَ العزاءُ وانتهت فترةُ القراءة، ومرحبا بالأسى والأحزان لأَنَّنا أصبحنا نحيا في عالمٍ افتراضيّ وأهملنا الواقع، والهيمنة صارت للتكنولوجيا.
المزيد من الأخبار
الهربس وأعراض الإصابة بِه….فما هي عدوى الهربس؟!
المبدعة نهى غريب بين طيات مجلة إيفرست الأدبية
خلاصة لقاءات نفسية