كتب: حسين ربيع
هَاجَرَتْ مَنْ كانت تقولُ لقلبي اطْمَئِنْ، ولا تقلقْ، فأنا هنا ولن أرحل، وفي الحقيقة أَنَّها رَحَلَتْ، أين وعدُ البقاء؟ وأين أجدُ شغفَ الحياةِ الذي لم يعُدْ موجودًا؟ ملامحُ وجهيَ الشاحبِ جَعَلَتْ عُمُرِيَ بدلًا من الاثنين والعشرين، شيخًا في السبعينَ مِنْ عُمُرِه، جميعُهُمْ يسألون ما بك؟ والردُ يكونُ أنا بخير، ولكن في الحقيقة أنا لَسْتُ بخيرٍ، الأيامُ والأعوامُ تمر ولم نلتقِ، هنالك هجرٌ وفراق، وليس هنالك لقاء، لقد أصابت قلبي بالسيف والجرحُ لن يلتئم، وكيف لجرحِ الحبِ أَنْ يلتئمَ؟ الهجرُ في الهوى نارٌ لا تنطفىء، واللقاءُ لم يأتْ ولن نلتقي، الهجرُ كُتِبَ على قلبها وذهبت ولن تعودَ، أنا مازلتُ أرعى لها الوردةَ التي جلبتها لها يوم الفراقِ، ولكن رحلت قبل أن نلتقي، إِنَّ تلك الوردةَ الحمراءَ بقيت معي، وهي لم تبقَ وفي لحظةٍ هجرتني، أنا كنت طبيبُها عندما تمرض، وكنت حبيبُها وقتَ الحبِ، وكنت رفيقُها وقتَ المرح ولكن فجأةً كل شيءٍ ذهب، ولم يبقَ شيء، أين أجدُ مضادَ الهجر؛ لكي أنسى ما كان بيننا وأنسى حبَها! ولكن كيف أنسى من تسكنُ قلبي وفؤادي! الهجرُ لهيبُهُ مشتعلٌ ولن يكونَ بيننا لقاءٌ، انزلت كلمة النهاية من أول يومٍ في هجرها! ولكن كُتب عليَّ وعلى قلبي أَنْ نعيشَ بذكراها، سلامًا لها أَيْنما كانت.
المزيد من الأخبار
الهربس وأعراض الإصابة بِه….فما هي عدوى الهربس؟!
المبدعة نهى غريب بين طيات مجلة إيفرست الأدبية
خلاصة لقاءات نفسية