إبن محافظة البحيرة عبدالرحمن الصافي في حوار خاص لمجلة إيفرست

كتبت: آية تامر

 

«رحلة مِن الكِفاح والنجاح»
إنه ابن مُحافظة البحيرة، يُدعىٰ “عبدالرحمن الصافي”، يُناهز مِن العُمر واحد وعشرين عامًا
يدرسُ في العام الرابع لِكُّلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة
ولديه موهبة من اللّٰه سُبحانه وتعالى وهي صوتهُ الرائع وبراعته في الإنشاد الديني.

متى بدأت مشوارك؟ وكيف اكتشفت موهبتك؟
في البداية ظهرت لدي موهبة الصوت مُنذُ أنْ كُنتُ في المرحلة الإعدادية والحمدُ لله رب العالمين، وكانت بالأخص في تلاوة وترتيل القُرآن الكريم، وكان الإنشاد مُجرَّد هواية إلى أنْ التحقتُ بالجامعة وتم اختياري بِفضل اللّٰه للإنشاد في حفل مِن حفلات الكُّلية، ومِن بعدها لقيتُ الكثير مِنْ التشجيع ورأيتُ الكثير مِنْ الدعم لِإظهار موهبتي أكثر، وهذا قد أسعدني كثيرًا.

هل دعمك أحد في البداية؟ ومَن هو؟
بالطبع لقيتُ الكثير مِنْ الدعم والتشجيع، وأيضًا وقفوا بِجانبي وأعطوني دافع لاستكمال الطريق، وأول مَن دعمني هُما والداي؛ ذلك بِأنَّ لهُما فضل كبير عليَّ ومن بعدهم أصدقائي وبالأخص أصدقاء الجامعة؛ لأنهم كانوا يُحفذوني ويدعموني كثيرًا وهذا كان يُسعدني جدًّا.
أما في مجال الإنشاد الديني فَأنا أُوجه الشُكر في البداية إلى شخصين هُما مَن نصحوني وشجعوني وهُما أساتذني وأخواي الكبيرين الدكتور والمُنشِد الديني إسلام مُنير ومُدرِّب المقامات الموسيقية، والمُنشِد الكبير محمود هلال مُنشد الشارقة.

هل سبق وشاركت في أي مُسابقة؟ وهل حققت أي إنجازات؟
بالطبع شاركت في مُسابقة عقدتها الكُّلية وحصلتُ على المركز الأول في عامين على التوالي.
وأيضًا تصفيات مُنشد الشارقة ومازلت لم أُوفَّق في التأهُّل للمرحلة النهائية وجميعها تجارب تُعطيني وأستفيد منها خبرات في البداية؛ لكن ستظل المُسابقة التي لها أثر لا يُمحىٰ في حياتي هي مُسابقة إبداع على مستوى جامعات مصر لهذا العام، وقد كُنتُ ضِمن فريق الإنشاد الديني لِجامعة الأزهر وحققنا عرض أكثر مِن رائع وكان التدريب بالطبع تحت إشراف المُنشد محمد عاطف ومعي زُملائي في الفريق والذي ساعدنا كثيرًا وكانت هذه التجربة الأفضل بالنسبةِ لي حتى الآن.

كيف تتعامل مع المُشكلات التي تُواجهك في الحياة؟
في كثير مِن الأحيان يُمكن أنْ تتسبب المُشكلات في شعور الإنسان بالإحباط أو الفشل وهذا أصعب شيء خاصةً لِشخص يمتلك موهبة بصفة عامة؛ ولكنني كُنتُ أُكمل طريقي بِفضلِ اللّٰه ثُمَّ بِفضلِ بعض الأشخاص الذين يُشجعونني دائمًا ويثقون بي.
وأُحاول من بعدها تطوير ذاتي ومُعالجة عيوبي والتدرُّب أكثر وذلك بتوفيق من الله.

ما هي أهدافك وطموحاتك في الحياة؟
طموحي في الوقت الحالي هو أنْ أتخرَّج مِن الكُّلية بتقدير امتياز وأُركز على مُهمتي الأساسية وهي مهنتي ومجال تحصُصي، وإن شاء الله سأنجح فيه؛ ولكن ذلك بِجانب الإنشاد فهو موهبة أو هواية مُستمرة معي وخاصةً أنني أنوي تطوير موهبتي هذه أكثر وأكثر وأصنع شيء فارق في هذا المجال أو أُنشودة مُميزة تعلق في آذان وأذهان الناس، وأيضًا أتمنى أن أُمثِّل مصر في مُسابقة مُنشد الشارقة في يوم من الأيام وأحصد اللقب إن شاء الله.

كيف تطورت موهبتك؟ وكيف تواجه الإحباط أو المُحبطين؟
موهبة الصوت بصفة عامة تحتاج إلى الاستماع كثيرًا وبالأخص إلى التُراث المصري، والإبتهالات القديمة لِمشايخنا الكبار؛ لكي يكون لدى المُنشد حصيلة وخلفية نغمية مُمتازة بجانب أن يُدرِّب صوتهُ ويكتسب من خبرات الآخرين.
أواجه الإحباط أو المُحبطين بالاستعانة بالله عز وجل، ودعم والدي و والدتي وبعض الأشخاص الذين يُشجعونني ويجب ألا أستمع لِأي شخص عرضه إحباطي وأثق بِذاتي إلا إذا كان هدفهُ النصيحة.

كيف تكون صاحب أثر إيجابي في المُجتمع؟
في مجال الإنشاد أود أن أفعل شيء يجذب الناس للإنشاد أكثر ويُنفرهم من الكلام الهابط والإسفاف أو بعض المهرجانات كما يقولون، والكلام الذي ليس له معنى أو لون وما هو إلا إثارة للجهل في النفوس، والتخلُّف والانهيار الأخلاقي.
وأنْ نوعي الناس بحُب النبي صلى الله عليه وسلم ونحثهم على العادات الاجتماعية والدينية الصحيحة لنقتدي بها وبالنماذج الإيجابية في المُجتمع.

مَن قدوتك؟
قدوتي هو النبي صلى الله عليه وسلم فهو خير القدوة، ثُمَّ أنا شخصيًا قُدوتي هو والدي؛ لأنه دائمًا مُجتهد ويتحمل الكثير مِنْ الأعباء ويسعى وراء هدفه إلى أنْ يُحققه، وتعلمت منه الكثير في حياتي.

هل توَّد أنْ توجه كلمة شُكر لأي أحد؟
أولًا الشُكر لله سُبحانه وتعالى وفضله عظيم عليَّ، ثُمَّ أشكُر أهلي وبالأخص أُمي فهي أكبر داعم معنوي لي، وكذلك والدي الذي تعلمت منه الكثير وهو سندي، والشُكر لِإخوتي وأصدقائي وأساتذتي اللذين اكتسبت منهم الكثير مِنْ الخبرات وتعلمت منهم الكثير في الإنشاد الديني.

بِماذا تنصح الشباب؟
كُّل شخص لديه هدف يسعى إليه وبالصبر والاجتهاد سيصل.

 

عن المؤلف