الثانية عشر منتصف الليل

 

 

كتب: محمد جلال

الثانية عشر منتصف الليل، إنه الميعاد التقليدي لوقت إنكساري، أكتب الآن ما تبقى من شظايا الذاكرة الحزينة، وعن هذا الموعد الحزين لدرجة أنني أخشا أن يُصيبني هذه المرة بالتحديد، إن القلوب المنكسرة لتُعلن هزيمتها اليوم أمام حُزني، وإن لتلك الحدود أُعلن إنهزامي، القلب لم يُرِد البوح حتى لا يُصاب بمرض الإنكسار، أو أن هذا الإنكسار قد يكون سبب في حدوث نجاتهُ، هل لم تعُد الوعود موثقة لتكُب في هذه اللحظات ما يجب على الوقت حدوثه، أو تعزف لحنًا رقيقًا في هذا التوقيت المحدد للحُزن دائمًا.

آسف يا صديقي لم أكُن كاتبًُا جيد لكي أشفي بكلماتي ما تتألم به، وأعتزر بالنيابة عن حبي لأنه لم يستطِع أن يودعك بكُل حُب، تلك القلوب التي نعرفها صلبة قد تلين مع تكرر الحُزن، يا صاحبي إن القلوب لتحزُن باسمك الآن ألحانّ من التي يلين لها وجظانُكَ، وإني في هذه اللحظات أُعلن إنكساري مُجددًا.

عن المؤلف