العراب وفلسفة الإفادة

 

كتب: محمد إبراهيم

 

قام نهج القراءة في مصر مع وجود عراب الأدب، وكاتب الشباب، “الدكتور أحمد خالد توفيق” هذا الروائي المبدع، والأديب المتميز، الذي أوفى بوعوده، جعل الشباب تقرأ من جديد، حينما دب في نفوس الشباب لوعة أضاءت لهيب القراءة بداخلهم.
ولكن هذا ليس موضوعنا.
فقد وضع الدكتور جعبة من الفلسفيات الخاصة به في كل كتبه وموضوعاته ومقالاته، بلا استثناء، فلم يقم نهج فلسفة العراب على ان هذا صواب وهذا خطا، فاليوم سأحدثكم عن فلسفة خاصة كلما قرأت له وجدتها ألا وهي (نهج فلسفة الإفادة)
إفادة علمية:
وضع الدكتور العلم كما توضع البهارات على الطعام، حينما جسد مفهوم الصراعات النفسية والأمراض النفسية في سلسلة ‘ما وراء الطبيعة’ كان يعلم أن الشباب تريد ارتفاع الأدرينالين، فوضع فكرة كتابة الرعب، وبدأت الفكرة تنضج وتنضج وهو يضع ببن طياتها العلم والمعرفة، فلم يقتصر على منهج أدبي فقط بل سعى أيضًا لوضع منهجه العملي في الأدب بدمج وظيفة الطب بالأدب.
إفادة أجتماعية:
كان له دور كبير في تجسيد العلاقات السامة والعلاقات المريحة، منها العلاقات الجيدة والسيئة، من يريدك ومن يطردك. فكان للدكتور تأثير واضح على شباب اليوم حيث استطاع الشاب معرفة مع من يهدر طاقته، وكيف يعلم أن هذا يحبه وهذا لا؟ ومن يستحق التضحية ومن لا يستحق، فقط علم الشاب الصواب من الخطأ في إختيار من يجسد اللوحة الأخيرة لبيكاسو الذي بداخله وهي لوحدة الصداقة.
إفادة ثقافية:
كان للدكتور دور هام في معرفة الشاب حديث القراءة والإطلاع على معرفة “ستيفن كينج و” لافكرافك” وهما من الأدباء المعروفين في الوسط الغربي، لم يكن يعرفهم أي أحد في شبابنا مطلقًا، ولم تكن هذه الإفادة فقط، بل يوجد عدت مقالات تحدث فيها الدكتور أحمد خالد توفيق عن بعض الرواية: كرواية الجريمة والعقاب ورواية التفاحة والجمجمة كما ألف كتاب “اللغز ما وراء السطور” تحدث فيه عن فئات مختلفة من الأعمال الأدبية والنقدية، مما أفاد الكاتب والقارئ، بل أفاد الجميع على نهج بناء الأدب الصحيح.
وعلى الطرف الثاني ففي معظم أعماله نجده يجول بنا بين بقاع العالم المختلفة، ففجاة نجده في: اليونان ومن ثم نجده في الولايات المتحدة، روسيا، كولومبيا إلخ..
كل هذه الدول قد أجاد وصف سكانها ومعالمها القيمة وحياة قاطنيها، فوضع الثقافة المتداولة بين الشعوب في متناول يده قبل أن يضعها بين طيات الورق.
الإفادة الفكرية والتوعية:
أهم الإفادات بالنسبة لي أن الدكتور لم يخشى أحدًا أو شيئًا، فلقد كان حازمًا، يواجه المجتمع بعيوبه وآفاته، يواجه القارئ بما يجول في نفس القارئ، ولقد عزم على التحدث في الأمور الخاصة والعامة برسم مخطط آخر ألا وهو أنا أنتم حتى وإن لم أشعر بكم.
فكلما قرأت مقالًا عن التوعية منه وأمور أخرى دنياوية نفعلها جميعًا أو نخطط لفعلها رأيت العيوب والمميزات التي تجعلنا مدركين بما نفعله.
والآن أنا أعلم جيدًا أنك أيضًا قرأت للعراب، فاضف لي بعض المعلومات التي قد أكون قد تناسيتها عن طريق الخطأ، وأنا هنا أشكر الدكتور الفاضل_ رحمة الله تعالى عليه_ على كل هذا العلم، وكل هذه المعلومات التي افادت الشباب، ومازالت تسيطر على أذهانهم حتى اليوم.

عن المؤلف