حوار: حور حمدان
أولاً هل لنا بشيء تعريفي عنك ..؟!
اسمي صفوت تواب كامل من قرية صغيرة تابعة لصعيد مصر وبالتحديد مركز منفلوط محافظة أسيوط مواليد شهر سبتمبر1999..
حاصل على بكالوريوس تجاره تخصص إدارة اعمال جامعة سوهاج
والدي صياد وجدي أيضاً كان صياد وأنا أيضاً صياد وأحب الصيد جداً لأني لا أعتبرها مهنة لكي اكتسب منها مال، ولكن هي أسلوب حياه العلم الأكبر لكل علوم الصبر في الحياة..
كيف طورت من موهبتك.؟
حبي الزائد للقراءة منذ الصغر كنت أجمع المال من مصروفي القليل لكي اشتري القليل من الكتب وكنت في البداية لا أميل لقراءة الشعر، ولكن بالصدفة وبـالخطأ عم سعيد الذي كنت اشتري منه الكتب أعطاني ديوان يحمل اسم جوابات الاسطي حراجي القط كان لعبد الرحمن الأبنودي رحمه الله وهنا كانت المرة الأولى التي أقرأ فيها الشعر العامية، وكانت في بداية ٢٠١٤ تقريباً؛ فأحببت شعر العامية، وقرأت كثير للأبنودي، وبعد ذلك أحمد فؤاد نجم رحمه الله، ومصطفى إبراهيم الشاعر الفريد صاحب الفلسفة الغريبة وعن تعمقه في ديوان مانفيستو ..
ومن هنا كانت نقطة تحول من حبي لقراءة القصص والروايات إلى قراءة الدواوين الشعرية
وقرأت الشعر الحر لنزار قباني، ومحمود درويش، وأمل دنقل وكل واحد وله تجربته ولكن محمود درويش كان مختلف عن الجميع أحببت شعره جدًا ..
وبالأخص ديوان أثر الفراشة
ولكن لم أكتب بالفصحي وحاولت كثيرًا، ولكن لم أجد نفسي في هذا اللون من الشعر ..
ولكن وجدت نفسي في شعر العامية الشعر الذي يمثلني ويمثلك ويمثل جميع البشر
وبدأت اكتب شعر في عام ٢٠١٧
هل لك أي هواية تفضلها؟
أفضل هواية الصيد رغم أنها مهنة أجدادي، ولكن أنا أعتبر الصيد هواية بالنسبة لي ..
والجلوس على ضفة النيل قبل الغروب لكي أشاهد الشمس حينما تغرب مشهد خيالي ..
ولكنه حقيقي في الأصل ..
ما هي العوائق التي قابلتك في هذا المجال.؟
العمل أكثر لأني كنت دائماً أعمل مع والداي وفي أي شيء آخر إذا كان الصيد قليل ..
فهذا كان يعطلني عن القراءة وعن كتابة الشعر أيضاً وعن حضور الندوات في قصر الثقافة بسبب بعد المسافة بين قريتي وقصور الثقافة ..
من همَ الاشخاص الداعمه لك.؟ وهل لك بذكر اسماء.؟
الأشخاص الداعمين لي ..
أولا الأهل وبالأخص أمي رحمه الله عليها التي كانت تفرح عندما أروي لها إحدى قصائدي إليها؛ فكانت تفرح مثل الاطفال من قلبها ..
وبعد ذلك الاصدقاء ..
ثم بعد ذلك أستاذ رضا ماهر عياد شاعرنا المبجل هو الذي عرفني على قصور الثقافة وقال لي اذهب وانطلق إلى هناك لكي تلمع، له مني الكثير من الاحترام والتقدير ..
هل لديك كاتب مفضل أو أنك تفضل القراءة لجميع الكُتاب؟
بالتأكيد نعم كل من قراءات له افادني هذا هو كاتبي المفضل وكل كاتب وله اسلوب وله نوع مختلف في كتابته ..
وأنا احترم اختلافهم، ولكن الذي لا يؤذيني ولا آذي الآخرين ..
كيف اكتشفت موهبتك بالكتابة؟! وهل لديك أي مواهب أخرى؟
اكتشفت موهبتي عندما أردت أن أكون شاعر عامية وبدأت اكتب في بداية ٢٠١٦ ولكن أهملت ورجعت بعد ذلك في أواخر ٢٠١٧ وبدأت اكتب شعر العامية ..
وبدأت كتابة الرواية والقصة القصيرة وذلك بفضل صديقي المقرب مينا عماد الذي قال لي عايزك تكتب لي حاجة ونمثلها ومن هنا بدأت اكتب القصة وأيضًا السيناريو والحوار ..
هل تفكر فيما بعد بالعمل في مجال الكتابة.؟
نعم افكر وبشدة أن أعمل في مجال الكتابة وأصدرت أول ديوان لي يحمل اسم «يوميات رجل مخلص» ٢٠٢٢..
وهذا أول أبنائي الأدبية ..
وكان الديوان عبارة عن تجربة شخصية أغلبنا مر بها وهي أن تكون مخلص ولا تجني سوى الغدر والخيانة من كل شيء أنت فعلته مع أقرب الناس لك حتى أوقات نجد أننا نخون أنفسنا
لذلك كتبت هذا الديوان ..
وأوله يحمل شطر يقول:
لو كنتوا فعلاً بتحبوا بجد ..
سيبوا انتوا الأول قبل ما تتسابوا ..
كلمه لدار النشر التي تتمنى أن تتعاقد معهم.!
اتمني أن انشر ديواني القادم مع دار فهرس للنشر التوزيع لصاحبها محمد البسيوني الأستاذ المحترم والشاعر الجميل ..
لماذا اخترت بالتحديد كتابة الشعر؟!
كتبت الشعر من أجل صياغة تلك الأحاسيس التي آراها كما أنني أردت أن أقدم تجربة مختلفة تجعل القارئ يهتم بقراءة الشعر وأحاول أن أعطي الشعر قيمة والآن أريد أن أشكر زملائي الشعراء من ساعدوني على تكويني في كتابة الشعر..
نصيحتك بوجه عام للكُتاب؟ أو للقارئ بشكل عام.؟
أن يكتبوا باختلاف ويكون هو القارئ قبل أن يكون كاتب يتطلع إلى ما يكتب، وينظر له هل هو ذات قيمة لأعرضه على القُراء أم لا.
ما رأيك بالصراعات المختلفة بين الكُتاب في المجال.!؟
لولا الصراعات لا يوجد كُتاب مختلفين ولهم بصمة كل واحد يقدم مجهوده بفكرته الأجمل، وكل واحد يتطلع لأن يقدم الأحسن ..
هل لنا بشئ من كتابتك؟!
أنا أحب كل شيء اكتبه، ولكن هذا النص تحديدًا له مكانة خاصة
أدي الشخص البريء المنطوي .. !!
اللي عاش حياه كاملة بدون
مايشخُط في قطة .. !!
أو يجرح مشاعر كلب عضُه في الليل قوي .. !!
لما حَسّ بِرجفتُه .. !!
شوفتُه النهاردة بيرمي نفسه
من شبّاك شقتُه .. !!
عشان يُحضن الأرض بذمة
ويلون بدمُه مكان خبطتُه .. !!
ولما جُم يسألوا ..
عن حد يستلم جثتُه .. !!
رد عم صبحي البواب بِغِل ..
بعد ما عدل شالُه و عمِتُه .. !!
هو اللي عاش غريب يا باشا .. ؟
اكيد هيموت غريب يا باشا .. ؟
لا فيه حد هيشمي وراه ولا حد
حتي يحضر دفنتُه .. !!
ده حتي أنا بقالي عشرين سنة
مزروع هنا تحت العمارة
معرفش إسمُه ايه .. !!
معرفش حتي لون عينيه ..
جاي تقولي مفيش حد مرة
جالُه يسأل عليه ..
كُل اللي فاكرُه يا باشا ..
أنه لما وقع من فوق وقع بشويش
كأنه قشة في هواء .. !!
مجرحش الأرض بوقعتُه .. !!
لكن حضنها بدموع عينيه ..!!!
..
قصيدة
“قشة في هواء”
ديسمبر/ ٢٠١٩
#صفوت_تواب
كيف كان الحوار معي؟!
الحوار معك كان شيء جميل وأشكرك جدًا على تلك الأسئلة الجميلة التي جعلتني اروي كل شيء بداخلي.
ما رأيك بمجلة إيفرست الأدبية؟!
مجلة ايفرست مجلة رائعة تهدف دائمًا إلى مساعدة الأقلام الصاعدة فكل الشكر لها.
المزيد من الأخبار
حوار مع الكاتبة إيمان فاروق بمجلة إيفرست الأدبية
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة مني أحمد حافظ
فوزية عبد الحميد: من الأمومة إلى التميز في الإدارة