استشارة الاحزان 

Img 20240212 Wa0033

 

كتبت: زينب إبراهيم

هي شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يهدف إلى مساعدة الناس على التعامل مع ردود الفعل الجسدية والعاطفية.

 

والاجتماعية والروحية والمعرفية للخسارة. على الرغم من أنَّ الاعتقاد السائد أنَّ هذه التجارب ناتجة غالباً عن حوادث الوفاة.

 

ولكنها قد تحدث عن التعرض لأي خسارة كبيرة أو تغيير هام في الحياة، مثل: الطلاق، فقدان الوظيفة، خسارة مادية.

 

يتوقع المستشارون النفسيون أنهم يمكن يصادفوا مجموعة واسعة من المشاعر والسلوك المرتبط بالحزن.

 

ويؤمن هؤلاء المستشارون أنَّ الشخص المصاب بالحزن والكآبة سيستفيد من دعم الآخرين له بغض النظر عن خلفيته الثقافية والاجتماعية.

 

بالإضافة لذلك في حال غياب هذا الدعم فإنَّ المشورة النفسية تقدم وسيلة لحل صحي.

 

خصوصاً وأنَّ الاضطرابات المتعلقة بنوبات الحزن والكآبات في حال عدم حلها قد تختفي بشكلٍ مؤقت ثم تعاود الظهور مجددًا في وقتٍ لاحق.

 

يعتقد مستشارو الأحزان أن الأشخاص يعبرون عن الحزن بطرق فريدة من نوعها تختلف من إنسانٍ لآخر.

 

ويعود هذا الاختلاف للخلفية الأسرية والثقافية وتجارب الحياة والقيم والمعتقدات الشخصية.

 

من الشائع أن نجد أشخاصًا ينعزلون عن العائلة والأصدقاء ويتلكهم الشعور بالعجز بعد الصدمات.

 

البعض الآخر قد يكون غاضباً ويريد أن يفعل شيئاً ما، هناك أشخاص يضحكون بينما يشعر آخرون بالأسف الشديد أو بالذنب.

 

يمكن اعتبار الدموع والبكاء تعبيرات شائعة عن الحزن.

 

علاج حالات الحزن

هناك فرق هام بين الاستشارة النفسية في حالات الحزن وبين علاج حالات الحزن.

 

فالاستشارة تساعد المرضى على تجاوز حالات الحزن غير المعقدة أو غير الشديدة والانتقال إلى الاستقرار النفسي والصحي.

 

في حين يتضمن علاج حالات الحزن والاكتئاب المعقدة والشديدة استخدام الأدوية والعلاجات السريرية الأخرى.

 

تحدث هذه الحالات عندما يستمر رد الفعل الحزين لفترة طويلة أو يتظاهر من خلال بعض الأعراض الجسدية أو تغيرات في السلوك.

 

أو عندما تكون الاستجابة خارج نطاق الحالة الطبيعية الثقافية والنفسية.

 

 

الاستشارة النفسية في حالات الصدمة

 

لا يمكن توقع تأثير الصدمات الشديدة، لأنَّ كل شخص لديه رد فعل خاص وتجارب عاطفية فريدة من نوعها وطرق للتكيف والتلاؤم مع حالات الصدمة والحزن.

 

وعندما تكون الكوارث عامة وتصيب المجتمع بالكامل يصبح رد الفعل أكبر وأكثر عنفاً.

 

من الطبيعي أن يساهم الوقت والراحة والدعم الذي يتلقاه المرضى المصدومون في تسريع الشفاء وتجاوز الحالة.

 

والقاعدة العامة هي القدرة على التكيف وتجاوز الأزمة، إذ لا يستمر غالبية الأشخاص الذين مروا بحالات الفقد والصدمة في تطوير اضطرابات ما بعد الصدمة.

 

ومع ذلك قد تستمر هذه الاضطرابات عند مجموعة من الأشخاص.

عن المؤلف