حوار: ميادة محي محمد
اليوم سوف نتحدث عن نموذج مشرف للفتاة المصرية المجتهدة، فهي بطلة على الرغم من الظروف المحيطة بها؛ إلا أنها استطاعت أن تبني لها اسمًا بين الأبطال، فهي شخصية مفعمة بالطموح والإرادة.
_في بداية الحوار هل يمكنك أن تعرفني عن نفسك؟
“الاسم صفاء سامي، من محافظة الشرقية، حاصلة على معهد تمريض”.
_ما هي موهبتك؟
“موهبتي هي الرسم، في بعض الأوقات أكتب لكن قليلًا”.
_كيف قمتِ باكتشاف موهبتك؟
“أنا برسم منذ الصغر، كنت برسم أي شيء أراه أمامي، من هنا اكتشفت موهبتي في الرسم”.
_كيف قمتِ بتطوير موهبتك؟
“أنا لدي حلم كنت بجتهد على نفسي أكثر، تطورت من موهبتي من غير ما أخذ كورسات ولا أشاهد فيديوهات لتعليم الرسم”.
_منذ متى أنتِ ترسمين؟
“أنا أرسم منذ الصغر، وقفت الرسم لمدة طويلة جدًا، لكن رجعت من فترة قريبة، قررت أتطور من موهبتي يكون عن طريق التعليم الذاتي”.
_هل شاركتِ في مسابقات من قبل أم لا؟
“نعم، لقد شاركت في العديد من المسابقات إذا كانت واقعية أو على الإنترنت، لقد شاركت مع فنانين كبار مثل الفنان خالد منير، لقد أعجب كثيرًا بلوحاتي، لقد شاركت مع فنانين من جميع الدول، شاركت مع مبادرة الفن”.
_هل شاركتِ في معارض من قبل أم لا؟
“لم اشارك في العديد من المعارض على الرغم يتم العرض علي؛ لكن بسبب طبيعة شغلي في التمريض تمنعني من المشاركة، شاركت من قبل في معرض أرسم بلدك، كنت سعيدة جدًا عندما قابلت الدكتور زاهي حواس”.
_يمكنك أن تخبري القارئ ماذا أنتِ ترسمين؟
“برسم مناظر طبيعية، أشخاص طبيعة صامتة، لكن من صغري أنا منجذبة أكثر لرسم الأشخاص؛ لذلك قررت أن أرسم بورتريهات؛ لأنني بعشقها كثيرًا”.
_هل تري نفسك أنكِ تمتلكين الخبرة الكفاية في تعليم الشباب الرسم؟
“نعم، بما أن تجربتي كانت مليئة بالصعوبات، فالخبرة التي اكتسبتها كفيلة تفيد أي شخص”.
_لكل فنان لقب يميزه عن غيره فما هو لقبك؟
“أنا مشهورة برسامة الأهلي والمشاهير، أحدى الجرائد أطلقت عليّ هذا الاسم، لكن أنا اختصرت الاسم إلي رسامة الأهلي؛ لأنني عاشقة الأهلي كثيرًا”.
_من الذي دعمك في بداية مشوارك؟
“في صغري كانت مدرسة الرسم، لكن أنا الداعم الأول لنفسي، بعض من الأصدقاء المقربين إيناس عبد السلام فهي أكثر صديقة تدعمني جدًا”.
_من يكون قدوتك في مجال الرسم؟
“دافنشي، وبيكاسوو”.
_يمكنك أن تخبرينا ما هو حلمك؟
“أنا أتمنى أن يرى العالم كله موهبتي، أحقق حلم عمري هو أني أفتح معرض أعرض فيه كل لوحاتي”.
_هل أصبح الرسم مصدر ربح لكِ أم لا؟
“لا، من وجهة نظري أنا مستواي في الرسم كفيل؛ أنه يكون مصدرًا لربح، لكن روحي كفنانة تعشق لوحاتها فهذا سبب كافي يجعلني أرفض أي شغل يتعرض علي، أنا لستُ أرسم من أجل المال، عندما أرسم لوحة اعيش معها كل تفصيلة، لذلك من الصعب جدًا أن أفرط في أي لوحة، فأنا تعبتُ فيها كثيرًا، أنا بحب موهبتي ليس من أجل المال أو الشغل فالجميع يعمل ذلك، هذا ليس خطأ لكن اختلاف في وجهات النظر”.
_ما هي الإنجازات التي قمتِ بتحقيقها في مجال الرسم؟
“بنسبة لي لا يوجد إنجاز؛ لأن إنجازي الوحيد هو أن يكون لي معرض خاص في أرض الواقع باسمي لم يتحقق الأمر بعد، أتمنى المبادرة التي أنشأتها لدعم البهاق أن تحقق أنجاز في أرض الواقع، وأكون مصدر دعم لهم بموهبتي، تم عمل لقاءات تليفزيونية معي، ويكتب عني العديد من المقالات في بعض المجلات”.
_هل حصلتِ على جوائز من قبل أم لا؟
“نعم، لقد حصلت على العديد من الشهادات التقدير وبعض الجوائز المالية”.
_ما هي الصعوبات التي واجهتكِ في بداية مشوارك؟
“أول عقبة لم أجد الدعم من أقرب الناس لي، كان هذا الشيء يحزنني جدًا، على الرغم الكثير من الناس تدعمني أنا لا أعرفهم، أصبحوا ينتظرون رسوماتي الجديدة، لكن اصراري أني أحقق حلمي كان يجعلني أكمل وأرمي كل شيء وراء ظهري، مؤخرًا لما الناس بدأت تعرفني أصبحوا يقتربون مني، فلقد لقبتني جريدة صباح الأمل برسامة الأهلي والمشاهير.
ثاني عقبة هي السفر لم أستطيع المشاركة في المعارض؛ بسبب المسافات لم أشارك في معرض خالد منير، كان المعرض في أسوان لقد رفضوا أهلي أن أسافر إلى هناك، فهو حدثني عن هذا المعرض، حيث كان سيكتب عني سيرة ذاتية بخمس أعمال فنية لي لكن للأسف إعتذرت”.
_ما هي نصحية التي تقدمها للشباب؟
“أنصح أي شخص يمتلك موهبة حارب علشانها وقدرها؛ لأنها كنز من الله ميزك بها عن الجميع، صدق حلمك أسعى ورائه واجتهد في موهبتك لا تركز مع الأشخاص المحبطة ولكن ركز مع الأشخاص التي تدعمك، لا تضيع حلمك بسبب كلمة إحباط سمعتها من أشخاص لا يفقهون شيء عن موهبتك”.
_ما هو رأيك في الحوار وفي مجلة إيفرست؟
“أنا مستمتعة جدًا بالحوار لأنه مميز، بشكر مجلة إيفرست وأشكرك جدًا على سلاسة الحوار، فأنا سعيدة جدًا لأنني كنت أرسم، وتم عمل الحوار معكِ”.
المزيد
هلا أحمد نبيل هي واحدة من أصغر المواهب التي بدأت تشق طريقها نحو المستقبل بثقة وإصرار.
عندما تصنع الموهبة عالمها الخاص.. فاطمة تكتب لتكسر صمت الواقع
أماني السيد الكتابة بالنسبة لها ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل حياة كاملة تنبض بالحلم والإحساس والإيمان بالرسالة.