وها قد بدأ يومي الجديد بقلم سها مراد

وها قد بدأ يومي الجديد بقلم سها مراد

يبدأ يوم وينتهي يوم وتستمر الحياة يوما بعد يوم دون أي تغيرات تذكر، فتوقيت وتسلسل الأيام لا يتغير ولا يقف سواء كان الوقوف على حزن أو فرح على خبر مؤلم أو خبر سعيد، فليس بإمكان أي شخص منا أن يؤجل بعضا من الوقت حتى ينتهي من عملا ما أو يتخطى موقف ما، لأنه تسلسل سائر ليس بيد أي من البشر تغييره أو التحكم به، فالله سبحانه وتعالى هو من بيده ذلك التوقيت، هو من يعلم ما سيحدث لنا غدا، ومتى سنشعر بالسعادة أو الفرح ومتى أيضا سنشعر بالحزن والألم.
فعلينا جميعا أن نتعلم من ذلك أن نعيش حياتنا كما هي بحلوها ومرها، فعندما يبدأ يوما جديدا نعيشه كما هو دون أي تغيير، لا ننظر إلى الماضي ولا نضيع يومنا في التفكير بالمستقبل علينا فقط عيش الحاضر لنستمتع بكل لحظة تمر خلاله ونستفيد منها، لأنها من أوقات حياتنا وأعمارنا المحددة يوما بيوم لا نتمكن من إنقاص أو زيادة أي دقيقة بها، الحياة جميلة بكل تفاصيلها، ولكن علينا ونحن نعيشها أن نعلم دائما أنها فانية وأن الٱخرة هي دار البقاء ولابد أن يكون رصيد إدخارنا لهذه الدار العمل الصالح والرضا بقضاء الله وقدره، والإيمان بإن كل ما يحدث لنا خير مهما رأينا غير ذلك.