#من سلسلة السمراء
=النص الحادي عشر
#عزيزتي السمراء
بقلم: عبدالعليم حمدالحاج
للحبّ عينان واسعتان كالبحار،
فيهما من الحنان ما يسرّ قلبي كالمطر الذي يروي الأرض اليابسة،
عيون بنية عميقة كليلة مرصعة بالنجوم، تحمل أسرار الكون في رموشها،
فيها الدفء الذي يشفي الروح،
والحنان الذي يعيد الحياة إلى القلوب المتعبة،
أغرق فيهما كلما نظرتِ إليَّ،
أجد فيهما السلام الذي يفوق كل الكلمات،
حنان يتدفق كالنهر الهادئ،
يغسل أتربة الأيام ويزرع الأمل في كل نبضة.
أحبكِ،
لأنني عبرتُ معكِ موسم التساقط الذي يجرف الأوراق والأحلام،
وبقيتِ متمسكة بآخر غُصْنٍ يابِسٍ بي،
كأنكِ جذور الأرض التي لا تنفصم،
في أيام الرياح العاتية،
كنتِ الشجرة الوحيدة التي تحميني من البرد،
أحبكِ لأنكِ لم تتركيني أسقط وحيدًا،
بل أمسكتِ بيدي وسط العاصفة،
وأعدتِ بناء ما تهدمه الأيام،
بابتسامتكِ التي تشبه الشروق بعد ليل طويل.
أحبكِ،
لأنني اتحدتُ معكِ في صمت الليالي،
وفهمتُكِ رُغْمَ صَمْتِكِ الذي يحمل آلاف الكلمات،
أقرأ في عيونكِ ما لا تقوله الشفاه،
أشعر بارتجاف روحكِ قبل أن يرتجف صوتكِ،
في صمتكِ أجد اللغة الأعمق،
لغة القلوب التي تتحدث بلغة النجوم والرياح،
أحبكِ لأنكِ تفهمين نبضي دون أن أنطق،
وأنتِ تكونين الترجمة الحية لأسراري.
#Abdoosh






المزيد
كيف أتخلص من آلامي بقلم سها مراد
حين يتكلم الغياب بقلم/ عمرو شعيب
روميو وجولييت بقلم : سيّدة مالك