كتبت: أمل نبيل
تعتبر الغيرة شعورًا طبيعيًا جدًا يمكن لجميع الناس أن يشعروا به، ولكنها عندما تتجاوز الحد الطبيعي وتتحول إلى حقد يُصبح من الصعب التعامل معها، وستدمر بالتالي أي علاقة مهما كانت قوية، وتوغر الصدور، وتبث الشحناء علمًا بأنّ الشخص الذي يغار منك لن يأتيك حاملاً لافتة تحمل شعار أنا أغار منك؛ لكنه سيُظهر بعض التصرفات التي ستدلّ على غيرته، لا سيّما إذا كان هذا الشخص قريبًا منك.
صفات الشخص الغيور:
_السخرية من الآخرين والتقليل من نجاحاتهم، أو أيّ إنجاز يحقّقونه، سواء أكان في الدراسة أو في العمل.
_تجاهل الشخص الذي يغار منه، وعدم مفاتحته الحديث، وإذا تحدث فسيكون حديثه قليلاً ومحدودًا، لا سيما في وجود عدد كبير جدًا من الأشخاص.
_الكراهية دون وجود سبب واضح، حتى في حال عمل خير أو شيء جميل ملفت؛ فسيراه سيء.
_عدم قيامه بدعوة مين يغار منه إلى حفلة، أو نزهة أو أي شيء، حتى ولو دعا جميع الناس.
_الإهانة بدون سبب واضح، والتدقيق على أبسط التفاصيل، ومحاولة إلقاء الذنب على الطرف الآخر حتى لو لم يكن مذنبًا.
-كيفيّة التعامل مع الشخص الغيور:
لا بدّ أحيانًا من الاضطرار لمعاملة مثل هؤلاء الأشخاص؛ لذلك ثمة نصائح فيما يلي تساعد على التعامل معهم:
_التحدث معه ومحاولة فهم السبب وراء غيرته، فستكون هذه هي الخطوة الأولى التي ستُبنى عليها بقية الخطوات، فعندما يكون السبب هو قلة الاهتمام؛ سيكون العلاج هو الاهتمام بهذا الشخص، وهكذا.
_عدم المبالغة في إظهار النجاحات للآخرين، من خلال التفاخر والتحدث الدائم عنها، سواء تعلّقت بالدراسة، أو الوظيفة، أو العلاقة الجيدة مع شريك الحياة، فيجب تفهّم ظروف الآخرين، وما يمرّون به من أزمات تدفعهم للغيرة.
_عدم الإستجابة للتدخلات الزائدة عن حدّها من الشخص الغيور، والتي تكون غالبًا عبارة عن أسئلة مباشرة وغير مباشرة، يهدف منها الحصول على معلومات تتعلّق بموضوع معيّن يغار منه، أو أمورٍ عامّةٍ.
_التأكّد من كونها غيرة فقط وليست حقدًا؛ لأنّ الأخير يدمّر الحياة، ويدمّر النجاح ويصبح خطير جدًا؛ لذلك يجب التفكير جيدًا في هذه العلاقة، وهل تستحق أن تتحمل الأذى من أجلها، أم تنسحب بهدوء وبأقلّ الأضرار.
_إخبار الشخص بأنّ غيرته المفرطة أثرت على حياته سلبًا، وقلبتها رأسًا على عقب، وهذا يستلزم في بعض الأحيان الإنسحاب والإبتعاد، وقطع العلاقة نهائيًا؛ فخسارة علاقة ليست كخسارة حياة، وخصوصية، وعلاقة مع الآخرين.
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً