حوار ممتع مع أمل إسماعيل، في مجلة إيفرست الأدبية

Img 20250420 Wa0004

 

 

حوار: رحمة دولاتي 

 

في البداية عرفي عن نفسك؟

أمل إسماعيل يحي.

كم عمرك؟

سبعة وعشرون عاماً.

 

وما هي موهبتك؟

الكتابة.

 

وكيف اكتشفتِها؟

منذ صغري، كنتُ أُحبُّ أن أُطلقَ العنانَ لخيالي وأُفكر في القصص. وعندما كبرتُ وقرأتُ الروايات، قلتُ لنفسي: “لماذا لا أُجرِّب وأكتب؟” وهكذا فعلتُ.

 

بماذا تدرسين؟

أحمل شهادة الثانوية.

 

هل لديكِ طموحٌ لتحقيقِه؟

أتمنى أن أصبح كاتبةً كبيرةً وأن يكون لي جمهورٌ.

 

شئ من كتاباتك!

دوريان بقلم /أمل إسماعيل

 

خُلقت بهبه في أعينها تميزها عن غيرها، أعين ترى العالم بشكل مختلف عن الجميع، تجعلها ترى الناس مثل الملائكة في الجمال والطهارة، بينما ترى البعض قبيحين مثل الشياطين تنفر وتخاف من روئيتهم، الأمر يرجع لمدى جمال ونقاء الشخص من الداخل، هذه هى الهبة أو اللعنة التي ولدت بها، ترى جمال الشخص على حسب جماله الداخلي، إيما أن يكون جميلًا من الداخل لتراه كذلك من الخارج أو العكس.

 

خلق ذلك الكثير من الشائعات السيئة عنها، كما أطلقوا عليها لقب الساحرة، لم تهتم بما يقولونه واستمرت بقول الحقيقة وما تراه، للأسف كان هائولاء الأشخاص القبيحين هم صفوت ومشاهير المجتمع، سبب لها ذلك الكثير من المشاكل وأبتعد عنها زملائها في المدرسة، أصبحت منبوذه، كرهت عينيها تمنت لو تمتلك أعين عادية مثل البقية، لكن عزائها الوحيد هوا روئية وجهها الجميل في المرئاه.

 

لم يستمر تقبلها لحقيقتها كثيرًا، قررت التغير إن كان النفاق هوا الحل الوحيد لتعيش حياة عادية، إذاً لتكن منافقة وتعيش مثل الجميع

 

بدائت بالأبتسام في وجوههم بالرغم من الخوف والتقزز الذي تشعر به بسبب قبحهم الزائد، أخبرتهم أن شكلهم قد تغير أصبحوا وسيمين للغاية مثل زهرة تفتحت، وتخبر بعضهم أن درجت جمالهم تشبه شروق الشمس في فصل الشتاء، تغيرت معاملتهم معها ونفوا الشائعات التي تدور حولها، كما شيدوا بموهبتها في رؤيت جمال الشخص على حسب جماله الداخلي، أصبحوا يتباهون بنقاء روحهم وهي تشيد لهم وتأكد على كلامهم.

 

اسعدها أهتمامهم وتسليط الأضواء عليها، لدرجة جعلتها تزيد من نفاقها وتقول على الأشخاص الأنقياء قبيحون لدرجة أنها ترى قرونهم تخرج من منتصف رائسهم، كل ذلك من أجل أرضاء هائولاء التعيسون الذين كانوا يسخرون منها، باعت ضميرها ففقدت هبتها، أصبحت ترى الناس مثل الجميع من الخارج فقط، لم تعير الأمر انتباه كبير، مازال بأمكانها النفاق ولن يعلم أحد

 

كل ذلك تبدل عندما أستيقظت يومًا ونظرت للمرئاه، صرخت بكل قوة وفزع عندما رائت مسخ أصلع ينبت له قرنان في منتصف رائسه، يخرج من فمه أربع أنياب غليظة أثنان في فكه الأعلى وأثنان في الأسفل، عيناه جاحظتان لا ترى فيهم غير السواد، بشرته حمراء مليئه بالدمامل

 

تراجعت للخلف وهي تهز رائسها والفزع يسيطر عليها من هول المنظر، لتكتشف أنها ذلك المسخ، أمتلكت تلك القدرة بسبب نقاء روحها، لكنها الأن أصبحت عبارة عن ظلام ولم يعد هناك من هوا أكثر تلوث منها، لهذا أصبحت ترى الناس مثل الجميع بينما ترى وجهها مسخ فلم يعد هناك من هوا أقبح منها، الصقت جبهتها بالأرض وهي تبكي بحرقه وتضرب الأرض بيدها الليمني تريد أن تصلح مافعلته، لكنها للأسف لا تمتلك الشجاعة الكافية لتخبرهم بنفاقها فقد خافت أن ينبذوها مجدداً، ليصبح هذا الوجه هوا ماتراه كلما نظرت للمرئاه كان هذا هوا الثمن الذي دفعته بسبب نفاقها وتبديلها الأسمى بالأدني.

Img 20250420 Wa0005

ما رأيكِ في دار بيت الروايات، وكيف كان التعامل؟

دار الروايات هذه في قلبي، هي وصديقتهاض. أُحبُّهما وأحترمهما جداً. مع أن معرفتي بهما في البداية كانت علاقة عمل، إلا أنهما بجدٍّ ناسٌ محترمون يوفون بكلمتهم. قدَّموا لي دعماً كبيراً وساعدوني كثيراً.

 

ما رأيكِ في الأسئلة؟

أسئلةٌ جميلةٌ تدلُّ على ذكاءٍ واحترافية.

 

ما رأيكِ في مجلة إيفرست الأدبية؟

مجلةٌ جميلةٌ مليئةٌ بالموهوبين.

عن المؤلف