أنثي

 

بقلم/هنا هشام

تكمن سيكولوجية الإناث في اللين والضعف والإحتياج الدائم للشعور بالأمان والونس

لكن حكايتي اليوم عن أنثي مختلفة تختلف عن جنس حواء أجمع فهي خليط بين كل شئ ونقيضه في خلاف دائم حتي مع ذاتها فهي شجاعة تريد أن تعبر حدود المجهول وتكتشف آفاق العالم أجمع

وأيضا تخاف كثيرا وأحيانا يصل بها الأمر بأنها لا تريد أن تعبر جدران غرفتها

إجتماعية تحب كل من حولها من جميع المخلوقات وإنطوائية لدرجة أنها لا تريد حتي رؤية إنعكاسها في المرآة

جريئة فتأخذ حقها وحق كل الاشخاص المهمين بالنسبة لها من ذا الذي يتعارض معها أو معهم

وخجولة أمام كلمات المدح والغزل التي تعبر عنها ولا تدري ماذا تقول

حنونة شهد كل من تلقي حضن منها أنه شعر بدفئ الكون بين ضلوعها وتلمس كل الجروح فتطيب

وقاسية مثل الحجر عندما يتعلق الامر بكرامتها وهوان نفسها وكسر خاطرها تغادر ولا تلتفت حتي وإن كانت روحها فيما تركت لن تعود أبدا

مزيج من الأبيض والأسود لايوجد مكان لللون الرمادي في حياتها تريد وتري كل الاشياء بوضوحهاونقاء قلبها

لكن هذا العالم لا يعترف بهالأنها أنثي

لكنهافي الواقع يا عزيزي هي جيش كامل أما أن تكون أنت القائدوتفوزبها

وأما أن تهزم أمام جبروتها

عن المؤلف