سارة أسامة النجار
يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بأن أكثر من *4500 حالات جديدة من مبتوري الأطراف بحاجة إلى أطراف اصطناعية عاجلة، وذلك نتيجة لحرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023. بالإضافة إلى ذلك، هناك 2,000 حالة سابقة بحاجة إلى صيانة ومتابعة طبية، وفق تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
أكدت التقارير أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من الحالات، إذ فقد العديد منهم أطرافهم بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة واستخدام الأسلحة الثقيلة التي تتسبب في إصابات جسيمة.
كما تعاني المنظومة الصحية في غزة من انهيار شبه كامل، حيث تم تدمير المستشفى الوحيد لإعادة تأهيل الأطراف الاصطناعية. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، خرجت *25 مستشفى* عن الخدمة بالكامل، وتوقفت *32 مركزًا طبيًا* من أصل 52 مركز رعاية صحية أولية عن العمل نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر حتى أبريل 2025.
وفي هذا السياق، أوضح أحمد موسى، مدير برنامج التأهيل البدني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن أكثر من *3,000 شخص* تم تسجيلهم في برامج التأهيل. ومع ذلك، فإن نقص المعدات والمواد الأساسية يجعل من الصعب تقديم الدعم اللازم لهؤلاء المرضى.
حيث تفاقمت الأزمة بسبب الحصار الذي يمنع إدخال المعدات الطبية الأساسية، بما في ذلك الأطراف الاصطناعية. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إدخال هذه المعدات أصبح شبه مستحيل، مما يترك الآلاف من الأشخاص دون أمل في الحصول على العلاج أو استعادة حركتهم.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، يحرم آلاف الجرحى من الإجلاء للعلاج في الخارج، حيث تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات الطبية اللازمة. يناشد سكان غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل وإدخال المعدات الطبية لإنقاذ آلاف الأرواح.
يدعو الخبراء إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية لتخفيف معاناة الأشخاص الذين يعيشون تحت وطأة الحرب والحصار، وضمان حصولهم على العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
المزيد من الأخبار
الهربس وأعراض الإصابة بِه….فما هي عدوى الهربس؟!
المبدعة نهى غريب بين طيات مجلة إيفرست الأدبية
خلاصة لقاءات نفسية