بقلم:سها طارق “استيرا”
منبوذٌ من كلِّ عالمٍ،
مجروحٌ بسهامِ الناسِ،
رفضني الزمانُ، همّشتني،
دنيا الأيامِ بلا إحساسٍ،
تُخفي خلفَ ضحكاتها أوجاعًا،
تُسلبُ الفرحَ، وتتركُ لي اليأسَ.
مكسورٌ، متحوِّلٌ لمئاتِ القطعِ،
وجعٌ في القلبِ يهدُّ الجبالَ،
هلوسةٌ تعصفُ بالذهنِ،
تُخبرني أنَّ الانتحارَ،
هو السبيلُ إلى سكينةِ الروحِ،
نجاةٌ من عذابِ الحياةِ القاسي.
والنفسُ تأنُّ، تُناجي بأنَّه كفرٌ،
لعينٍ تغرقُنا في بحرِ المعاصي،
فيا دنيا، لماذا نبذتِ البرئَ،
وحضنتِ كلَّ حاقدٍ في انتقامٍ؟
تُعانقينَ الظلامَ وتبتعدين عن النور،
تُخفي في زواياكِ براءةَ المساكين.
هل العيبُ فينا أم نحنُ،
الذين لا يعرفونَ الحبَّ ولا يُحبَّون؟
قولي لي، يا دنيا، ما ذنبُ قلبي،
المسكينِ الذي يشهدُ هذا العذابَ،
في سنٍّ صغيرٍ، تركتني،
وجعًا يهدمُ كلَّ ما بُنيتُهُ،
وأصبحَ الأملُ دربَ يأسٍ،
ومع كلِّ جرحٍ، تشتدُّ الآلامُ.
فتعالي، يا دنيا، كفّي عن نبذي،
احتضني براءةَ قلبي المُتعب،
ولا تتركي لليأسِ سبيلاً،
بل اجعلي الأملَ شعلةً تُضيءُ دربي،
وأحلامي التي ضاعت بينَ ظلمتكِ،
تعودُ لتُزهرَ في جنائنِ الحياةِ من جديد.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته