لـِ سها طارق “استيرا”
في هدوء الليل، وبينما تتوالى نجوم السماء، تجد النفس سبيلها للتفكير والتأمل في عظمة الخالق، فهي آية في الجمال. كم من مستحيل ظنناه في قلوبنا أنه لا يمكن تحقيقه، فإذا به يتحقق بقدرة الله. نمر بلحظات في حياتنا تفقدنا أنفسنا، ونبدو أمام تحديات صعبة ومستحيلة، ولكن يبقى بداخلنا ثقة راسخة بأن الله قادر على كل شيء.
التوكل على الله هو أساس إيماننا، وهو السلاح الذي نواجه به كل المشاكل والأزمات التي تحطم آمالنا. ينبغي علينا أن نتذكر قول الله تعالى: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”، فهذا وعد من الله بأنه سيكون كافيًا لنا. لذا، يجب أن نحمل في قلوبنا الثقة غير المحدودة، حتى لو تحولت كل الأشياء من حولنا إلى دمار.
الصبر هو القوة في المواجهة. قد تبدو طرقنا التي نسلكها مظلمة ومحفوفة بالعثرات، لكن استمرارنا في التمسك بأملنا وإيماننا سيوصلنا إلى النور في نهاية نفق مليء بالسواد. يجب أن نكون على صلة وثيقة بالله، فحينما نرفع أيدينا بالدعاء لتحقيق أحلامنا الغير مرئية، سنجد أن الله قادر على تحقيقها. علينا أن ندرك أن الله قادر على كل شيء، وأنه دون الله لن يدوم شيء.
حين نفقد الشغف ونشعر بأننا بلا هدف بسبب كثرة الابتلاءات، يجب أن نكون واثقين بأن تلك الابتلاءات هي اختبار من الله لمدى قوة صبرنا. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أحب الله عبده ابتلاه”. فالمحنة قد تكون قمة العطاء، ووراء كل محنة منحة. علينا أن نتفائل ونأمل في الغد، فكل تجربة نخوضها تحمل في طياتها أملًا لا يتزعزع.
التفاؤل بالخير هو الضوء الذي يبدد ظلمات أيامنا اليائسة. عندما نؤمن بأن المستحيل ممكن بإذن الله، نكون قد خطونا خطواتنا الأولى نحو الهدف الناجح. كما قال الله تعالى: “إن مع العسر يسرا”، فلا يأس مع الله. مهما كانت السبل مسدودة، فإن الفرج آتٍ، وسيكون المستحيل ممكنًا بفضل الله.
لنتذكر دائمًا أن الإيمان هو الحصن الذي يحمي قلوبنا، وأن العزيمة هي السلاح الذي يدفعنا نحو تحقيق أحلامنا، فبكل تحدٍ نجد في أنفسنا قوة جديدة، وبكل صبر نكتشف عطاءً غير محدود.
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية