أدرك مقرك 

Img 20250307 Wa0092

 

كتبت: زينب إبراهيم 

تمضي أيام الشهر الفضيل بسرعة، فها هي الجمعة الأولى منه قد آتت يتسابق الآخرون كلاً منهم في جهة؛ أما الذين يشاهدون الحلقات من المسلسلات يظلون يتابعونها على كل شاشة والأخرى بالاعادة، ولكن هناك من يتنافس على ختم القرآن الكريم أكثر من مرة ليكون مع المتسابقين بإدراك مقرهم في الحياة السرمدية؛ لأن شهر رمضان المبارك هو شهر الذي أنزل فيه القرآن على سيدنا محمد خير خلق اللّٰه، فالأحق أن تتلوه وتروي ظمأ روحك منه وليس أن تنتظر الحلقة المقبلة من أي مسلسل في هذا الشهر العظيم؛ لأن تلك التراهات تظل تعاد بعد انقضاء الفترة المباركة مرات كثيرة إلى أن نمل من مشاهدتها، فأي الأمور يحق لنا أن نسارع في اغتنامها آيات الشفاء من نوب الحياة والأنين أم مشاهد تتكرر؟

الإجابة هنا في مرماك وأنت من ستختار بأي فريق تلوذ وتلتحق، لكن عليك أن تعلم أن العمر كلما مر يومًا عليه لا يعود مجددًا وسيقدم عليك حين تتمنى أن يضاء لك السبيل مرحبًا بمن زرعه بالبريق الذي يعرف عن صاحبه وأدرك مقره بين الزحام ولم يلتفت إلى الملذات الفانية من الحياة.

عن المؤلف