كتبت آلاء محمود عبد الفتاح
كنت فتاة أكثر من العادية، طبيعية مثل الأُناس الطبيعيون؛ لا تحمل بداخلها همًا ولا حزنًا، ولا تفكر بشأن الغد، ولا تتذكر ما مضى من ذكريات، وتندب حظها على ما فات، فمنذ خمس سنوات فقط، وأنا لست على ما يرام، مررت بكثير من المحن والعقبات، تحملت أعباء فوق طاقتي، بل نفذت طاقتي في الأساس، لا أنا أنا، ولا حياتي مثلما كانت؛ بل انقلبت رئسًا على عقب، كم صبرت، وكم تألمت، كم تحملت أهوال ومصائب كارثية، وكنت وحدي! نعم، كنت وحدي من يساندني، من يدعمني، من يحتويتي في صمتي، في حزني، في ألمي، يأست حين، وتشجعت حين آخر، أسقط حين، وأصعد حين آخر، وبين هذا وذاك ماذلت صابرة، ولم أيأس من رحمة الله؛ لأنني على يقين تام بأن الله لم ينسَ عبدًا لجأ إليه يومًا، وإن الله مع الصابرين، ومثلما قال الله تعالى: {وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، فبعد الصبر جبر؛ لذلك لا تيأس يا عزيزي.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته