كتبت: ملاك عاطف
“إنّنا نخاف ما لا نعرفه، ولو تجرأنا على الاقتراب، لاكتشفنا أن الرعب كان في خيالنا لا في الحقيقة”
ولأدركنا أنّ خوفنا يتخفّى في ثوب التّجارب الجديدة، ويتملّك ثقتنا بأنفسنا حين نقبل على مغامرةٍ غير مالوفة، وينصبُ لنا نفسَه فخًّا بين خطواتنا إذا تناثرت على جوانب الطّريق الّذي رسمناه داخل حدود خططنا.
ولو دقّقنا النّظر في أبعادها جيّدًا، لاتّضح لنا هزيلًا ومحصورًا في مخيّلتنا المزروعة بافتراضاتٍ وتهيّؤاتٍ وهميّةٍ غالب الأمر، ولو تفرّست شجاعتنا في ملامحه الواهنة ثانيةً واحدة، لفرّ مخلّفًا وراء عَدْوه فراغًا يستعدّ للامتلاء بالسّعيِ قدُمًا نحو نجاحاتٍ مبهرة، ولهربَ -بلا عودةٍ- هروبًا يقنع الامان بل ويرسّخ في أعماقه اعتقادًا ثابتًا بديمومته وتعاظمه.
ما الخوف إلّا بقعة حسدٍ مؤذية، ووسوسةُ نفسٍ خنّاسة، وشتاتٌ للرغبة عن منتهى وجهتها؛ إذًا، فلنخمد ناره بِبَرَدِ إرادتنا قبل أن تحرقَ إنجازاتٍ ما خُلِقت إلّا لأجلنا، ولندفن رماده في باطن التجاهل؛ ليتسنى لبنان جهودنا ومحاولاتنا أن تتناول أقمار أحلامنا المنيرة ببريق الصيرورة.
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية