كتبت آلاء محمود عبد الفتاح.
أشعر وكأنني لا أعيش في هذا العالم، وكأنني في عالم آخر ليس بعالمي، وكأنني مغيبة عن الواقع، لا أنا أنا، ولا حياتي كما هي، لا أدري بحياتي ولا بكل أوقاتي، الزمن يمر كالقطار، ولا أعلم هل أنا بالصباح أم بالمساء، سرعة الأيام رهيبة، أحداث الواقع عجيبة، لا أبالي بما يحدث من حولي، ولا أريد أن أكون كذلك، ولكن ماذا بعد؟ ماذا بعد هذا العبث؟ مرض التفكير مؤلم للغاية، والذكريات تساعده أكثر، لا أستطيع فعل شيء، فإنني دخلت في حالة اللامبالاة، ويدخل عليّ الاستسلام، وأنا لا أريده في الأساس، صامدة، شاردة، أصبح الصمت عنواني، وما يعبر عما بداخلي تلك النظرات التي أعبر بها بما أشعر به، دوامة مستمرة تحاط بيّ، كم أشتاق لراحة البال، كم أشتاق للهدوء، لا أقصد ذلك الهدوء الخارجي؛ ولكنه هدوء النفس من الداخل، صعب للغاية أن يكون من حولك في الظاهر الدنيا هادئة ولكن الصخب منك أنت! بداخلك أنت، يا لها من أزمة! أن يؤذي الشخص ذاته! ويصعب عليك حالك، وتجلس أيضًا تفكر في حلًا يخرجك من أزمتك الدوامية، وحل لذلك اللغز الصعيب.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته