الشيماء أحمد عبد اللاه
في أعماق هذا المكان الساحر، حيث تنبض الجدران بروح التاريخ وتتراقص أشعة الشمس بين النقوش البديعة، تُروى حكايات لا تنتهي.
هنا، بين أقمشة الحرير المطرزة ومصابيح الذهب المتوهجة، يجتمع عبق الماضي وأناقة الحاضر في لوحة فنية تأسر القلوب.
تتسرب خيوط الضوء من النوافذ المزخرفة، لتداعب الوسائد المبعثرة برقة، وكأنها تهمس بأسرار زمن غابر، حينما كانت المجالس تُعقد للعلم والشعر والحكمة.
هناك على الجدران، خطت أيادٍ بارعة حروفًا عربية تنبض بالإيمان والجمال، لتصبح جزءًا من ذاكرة المكان وروحه.
في هذا الركن، يبدو أن الزمن توقف.
فالألوان الهادئة تتناغم بانسجام، والأرائك المريحة تدعو للاسترخاء والتأمل.
تكتمل اللوحة بعبق العود والمسك المتناثر في الأرجاء، محملاً بأصداء الضحكات وأحاديث السمر التي طالما جمعت الأحبة في دفء هذا المجلس.
يا له من مشهد يُعانق فيه التراثُ الفخامةَ، وتلتقي فيه الحضارةُ بالروحانية.
هنا لا تشعر فقط بجمال المكان، بل تلمس سكينةً تنساب إلى أعماقك، كأنك في حضرة زمنٍ لا يعترف بالفناء.
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية