الصحفية: شهد مسعد
“الإبداع هو السلاح الأقوى في مواجهة العالم.”
في كل إصدار جديد، تقدم لنا مجلة إيفرست الأدبية أصواتًا ملهمة وقصصًا مليئة بالإبداع والتحدي.
اليوم، عبر صفحات المجلة، تصحبكم الصحفية شهد مسعد في حوار خاص مع الكاتبة الموهوبة (شروق)، التي أبهرتنا بموهبتها الفريدة ورؤيتها المختلفة. في هذا اللقاء المميز، سنكتشف معها أسرار رحلتها الإبداعية، تحدياتها، وأحلامها المستقبلية.
أهلاً بكِ معنا (شروق) . بدايةً، عرفينا أكثر عن نفسك؟
أهلًا وسهلًا، أنا شروق عبد النافع، كاتبة في 17 من عمري، أعشق الكتابة وأجد فيها ملاذي الآمن. بدأت رحلتي مع الكلمات منذ سنوات، وكنت أكتب الخواطر والمقالات التي تعبر عن مشاعري وأفكاري، خصوصًا عن الحزن. أسعى دائمًا لتقديم رسائل ذات قيمة من خلال كتاباتي، وأعمل حاليًا على مشروع ديوان لأني عاشقةلشعر، وهو فكرة قريبة جدًا إلى قلبي.
متى كانت اللحظة التي شعرتِ فيها بشغفك نحو الكتابة؟ وهل تذكرين أول نص كتبته؟
لطالما كنتُ أجد راحتي في القراءة، لكن اللحظة التي شعرتُ فيها بشغفي الحقيقي للكتابة كانت عندما كتبت أول خاطرة لي عن مشاعر الحزن التي كنت أشعر بها في تلك الفترة. لا أنسى ذلك الشعور عندما أمسكتُ القلم لأول مرة لأعبر عن نفسي بصدق، وكان هذا هو الدافع الأول لي للاستمرار والتطور في الكتابة.
رحلتك الإبداعية ملهمة بلا شك. لكن ما الذي دفعكِ للاستمرار رغم التحديات؟ وهل هناك مواقف معينة شعرتِ فيها بالرغبة في التوقف؟
ما دفعني للاستمرار هو إحساسي العميق بأن الكتابة ليست مجرد كلمات، بل رسالة يمكن أن تصل إلى الآخرين وتؤثر فيهم. بالطبع، واجهت الكثير من التحديات، سواء من ناحية الوقت أو من ناحية إيجاد من يفهم ويقدر كتاباتي، ولكن رغم كل ذلك، لم أفكر في التوقف يومًا. أحيانًا قد أشعر بالإحباط، لكنني أعتبر كل تحدٍّ فرصة للنمو والتطور.
الكثير من الكُتّاب يصفون الكتابة بأنها تجربة عاطفية مكثفة. هل تشعرين أن الكتابة تستهلك منكِ الكثير نفسيًا أو عاطفيًا؟
نعم، الكتابة تأخذ جزءًا كبيرًا مني، خاصة عندما أكتب عن مشاعر حزينة أو عن مواضيع قريبة من قلبي. أشعر وكأنني أضع جزءًا من روحي في كل كلمة، وهذا يجعل الكتابة تجربة عاطفية مكثفة جدًا. لكنها في الوقت نفسه تمنحني شعورًا بالراحة وكأنني أُخرج كل ما في داخلي بطريقة راقية.
هل كانت هناك لحظات معينة في حياتكِ غيرت مجرى إبداعك؟ ما هي الأحداث التي شكلت شخصيتك ككاتبة؟
بالتأكيد، هناك لحظات وتجارب أثرت في أسلوبي وشخصيتي ككاتبة. من أهمها التجارب الحياتية التي جعلتني أرى الأمور بعمق مختلف، وأيضًا بعض الأشخاص الذين دخلوا حياتي وتركوا أثرًا كبيرًا
جعلني أكتب بأسلوب أكثر نضجًا وواقعية.
هل تكتبين بغرض إيصال فكرة معينة أم أن الكتابة بالنسبة لكِ هي عملية شخصية أكثر، وتُعبّرين من خلالها عن نفسك فقط؟
الكتابة بالنسبة لي مزيج من الأمرين. في البداية، كنت أكتب فقط لأعبر عن نفسي، لكنها تحولت مع الوقت إلى وسيلة لإيصال أفكار ورسائل مهمة. أؤمن بأن الكلمة لها قوة عظيمة، لذلك أحاول دائمًا أن أكتب شيئًا يحمل معنى وقيمة.
من خلال كتاباتكِ، هل تميلين إلى نوع معين من الأدب؟ وهل هناك طقوس خاصة تقومين بها قبل أو أثناء الكتابة؟
أميل إلى كتابة الخواطر التي تحمل رسائل إنسانية وعاطفية، بالإضافة إلى الكتابة حول القيم والمبادئ التي أؤمن بها. أما عن الطقوس، فأحب الكتابة في الأوقات الهادئة، وأحيانًا أحتاج إلى العزلة لأستطيع التركيز والتعبير بحرية.
ككاتبة تحملين رسالة واضحة، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه أو إيصاله عبر أعمالك الأدبية؟
أسعى إلى تقديم كتابات تمس القلوب وتُلهم الآخرين للحفاظ على القيم والمبادئ، وأريد أن أكون صوتًا يعبر عن قناعاتي بطريقة صادقة ومؤثرة.
الجوائز والتقديرات الأدبية هي حلم للكثيرين. ماذا تعني لكِ هذه التكريمات؟ وهل تشعرين أن لها تأثيرًا على مسيرتك؟
بالطبع، أي تقدير للكاتب هو أمر رائع ومشجع، لكنه ليس هدفي الأساسي. الأهم بالنسبة لي هو أن تصل كلماتي إلى من يحتاجها، وأن يكون لها تأثير حقيقي في قلوب القرّاء.
بالنسبة للمواهب الشابة التي ترغب في خوض هذا العالم الإبداعي، ما هي النصيحة الذهبية التي تقدمينها لهم؟
أن يكتبوا بصدق، وألا يخافوا من التجربة. الكتابة تحتاج إلى الشغف والصبر، وأهم شيء أن يكون الكاتب مؤمنًا بما يكتبه، لأن الصدق هو ما يجعل الكلمة تصل إلى القلوب.
كيف تنظرين إلى مستقبل الأدب العربي؟ هل ترين أن هناك تغيرات كبيرة ستحدث في طريقة تلقي الجمهور للكتابة الأدبية؟
أعتقد أن الأدب العربي يتطور باستمرار، خاصة مع وسائل النشر الحديثة التي جعلت الوصول إلى القرّاء أسهل. لكن التحدي الحقيقي هو الحفاظ على جودة الكتابة وسط هذا الكم الهائل من الإنتاج الأدبي.
هل تنوين التنويع في أنواع الكتابات التي تقدمينها مستقبلاً؟ أم أنكِ ستلتزمين بنمط معين؟
أحب تجربة أنواع جديدة، لكنني سأظل دائمًا أميل إلى الكتابة التي تحمل رسالة وقيمة. قد أجرب أنماطًا مختلفة، لكنني لن أبتعد عن المواضيع التي تعبر عن مشاعري وأفكاري .
– وفي النهاية نلقي نظرة على أحد نصوص شروق
“غصة وابتسامة”
أحيانًا نضحك ونحن نحمل في صدورنا غصة، كأن القلب يُجامل الحياة حتى لا تبدو قاسية جدًا. نمضي في الطرقات وكأننا بخير، نُجيد الحديث، نُجيد الصمت، ونُجيد إخفاء ما يؤلمنا.
لكن بين لحظة وأخرى، تهرب منا نظرة، تنهار كلمة، أو تتنفس قلوبنا تنهيدة طويلة تفضح كل شيء. ورغم ذلك، نبتسم… ليس لأننا لا نشعر، بل لأننا تعلمنا أن القوة أحيانًا تكمن في ألا نُخبر أحدًا كم نحن موجوعون.
گ/شروق عبدالنافع كامل “إيلين ”
كان هذا الحوار الخاص برؤية الصحفية شهد مسعد”إيِلانَا”التي تنقل لكم دائمًا قصصًا من الإلهام والتحدي عبر صفحات مجلة إيفرست الأدبية.
بين السطور، وجدنا شخصية مفعمة بالحياة والإصرار على تقديم شيء مختلف.
كان هذا الحوار الخاص برؤية الصحفية شهد مسعد”إيِلانَا”التي تنقل لكم دائمًا قصصًا من الإلهام والتحدي عبر صفحات مجلة إيفرست الأدبية.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “هبة إبراهيم” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
حوار مع الكاتبة: منة الله علي ( إلزابيل) في مجلة إيفرست
السيد الجمال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية