الكاتب والمعلم “علي محمد” أو كما يُلقب “علي الفلسطيني” في حوار خاص داخل مجلة إيفرست الأدبية 

Img 20250212 Wa0027

 

  الصحفية: دنيا هريدي شكيوي

 

يؤمن بأن اللغة العربية هي أداة قوية للتعبير،ويسعي دائمًا ليصل لطلابه شغف الكتابة والقرءاة، يري النقد انه فرصة للنمو والتحسين وليس ليهبط الشخص حوار ملئ بالأسئلة الممتعة فهيا لنتعرف عليه:

 

_ ارحب بك في بداية لقاءنا فهل يمكنك أن تحدثني عنك في بضع سطور؟

 

أنا الكاتب علي محمد حبيب، من صعيد مصر، وتحديدًا من لؤلؤة الصعيد بني سويف، خريج كلية التربية قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وأعمل معلمًا للغة العربية، لدي شغف كبير بالأدب، وأغرم بالشعر والكلمات الجميلة التي تحمل في طياتها أعمق المعاني، أؤمن بأن اللغة العربية هي أداة قوية للتعبير، وأجد في تعليمها متعة كبيرة، حيث أسعى دائمًا لنقل شغفي ومعرفتي لطلابي.

 

 

 

_ ما هي موهبتك، متي اكتشفتها وماذا كان شعورك حينها؟

موهبتي هي الكتابة.. اكتشفتها في الصف الثاني الثانوي، عندما بدأت أكتب أفكارًا ومشاعر على الورق، وأدركت أنني أستطيع التعبير عن نفسي بطريقة مختلفة، كان شعوري حينها مزيجًا من الفرح والدهشة، لأنني اكتشفت أن الكلمات يمكن أن تكون قوة حقيقية لنقل الأفكار والمشاعر، وتغيير العالم من حولي.

 

_ من هو داعمك، وهل وجدت من لم يؤمنوا بك؟

أهلي وأصدقائي كانوا أكبر داعم لي، وكانوا دائمًا يشجعونني، ورغم وجود من شكك في قدراتي،

إلا أن ذلك زادني إصرارًا على النجاح.

 

 

 

_هل تمارس الكتابة حباً بها أم مجرد شغف؟

الكتابة بالنسبة لي هي مزيج من الحب والشغف،

الحب لأنني أجد فيها وسيلة للتعبير عن أفكاري وأحاسيسي، والشغف لأنني أشعر بأنني لا أستطيع التوقف عنها، كلما كتبت أكثر، زاد حبي لها وشغفي بها.

 

 

 

_ما هي انجازاتك؟..

رواية عصب الحب.

Img 20250212 Wa0028

_كيف اتخذت أول خطوة لتجعل الآخرين يعلمون بموهبتك؟

أول خطوة كانت المشاركة في كل منصات التواصل الاجتماعي، بدأت بنشر كتاباتي ومشاركتها مع أصدقائي والمجتمع عبر هذه المواقع، سواء كانت نصوص قصيرة أو أفكار جديدة، لم يكن الأمر سهلاً في البداية، لكن كل مشاركة كانت تبني ثقة أكبر في نفسي وفي قدرتي على إيصال موهبتي للآخرين.

 

 

 

_ يمر علي الإنسان فترة لا يستطيع ممارسة موهبته ولا الإكمال كيف تقوم بالتغلب علي هذه الفترة؟

أعتقد أن أهم شيء هو أن تمنح نفسك بعض الراحة.. أحيانًا يحتاج الإنسان إلى التوقف لفترة لإعادة شحن طاقته وتجديد أفكاره، يمكنني التغلب على هذه الفترة بالابتعاد قليلاً عن الضغوطات والتركيز على أشياء أخرى تلهمني، مثل القراءة ، أو ببساطة ممارسة الرياضة، وعندما أعود أجد نفسي أكثر استعدادًا للتعبير عن موهبتي من جديد.

 

 

_هل تؤمن بأن الأدب يجب أن يكون انعكاسًا للواقع، أم أنه مساحة للخيال والهروب منه؟

الأدب يجب أن يكون مزيجًا من الواقع والخيال؛ فهو يعكس واقعنا ويمنحنا أيضًا هروبًا إلى عوالم أخرى لتوسيع آفاقنا.

 

_كيف تتعامل مع النقد، وهل يؤثر عليك؟

أتعامل مع النقد كفرصة للنمو والتحسين، إذا كان النقد بناءً، أستفيد منه لتطوير نفسي، أما إذا كان سلبيًا أو غير موضوعي، أتعلم كيف أتجاهله وأركز على أهدافي، بالطبع، قد يؤثر أحيانًا، لكنني أعتبره جزءًا من الرحلة.

 

ما المواضيع التي تستهويك أكثر في الكتابة؟ ولماذا؟

 

أكثر المواضيع التي تستهويني هي التاريخ، والرعب والغموض، التاريخ لأنه يعطيني فرصة لاستكشاف تجارب البشر في فترات مختلفة وإعادة بناء أحداث الماضي، الغموض لأنه يفتح المجال للإبداع والتفكير خارج الصندوق.

 

 

_تعلم شعور الفشل وكيف يمكنه أن يؤثر علي الانسان فكيف تتخطاه؟

شعور الفشل يمكن أن يكون مؤلمًا ويؤثر على الثقة بالنفس، لكنه أيضًا فرصة للتعلم.. لتخطيه يجب أن أتقبل الفشل كجزء من العملية، وأفكر فيما يمكنني تحسينه في المرة القادمة.

 

_هل تلجأ إلي طقوس معينة خلال الكتابة؟

لا.

 

_ هل موهبتك تعتقد أنها يمكن أن تفيد الآخرين وما وجهة نظرك في استطاعة الكاتب في تشكيل وعي المجتمع؟

نعم، موهبتي يمكن أن تفيد الآخرين من خلال تحفيز الفكر وتوجيه الوعي، الكاتب يستطيع أن يشكل وعي المجتمع بتسليط الضوء على القضايا الهامة وتقديم أفكار جديدة تشجع على التغيير والتفكير النقدي.

 

 

_هل يمكنك أن تحدثني عن روايتك الاخيرة؟

رواية “عصب الحب” هي عمل أدبي يركز على استكشاف مشاعر الحب والعلاقات الإنسانية في سياق معقد ومؤثر. تدور القصة حول شخصيات تعيش صراعات نفسية وعاطفية، حيث يتشابك الحب مع التحديات الشخصية والاجتماعية، من خلال هذه الرواية، يتم تسليط الضوء على قوة الحب وتأثيره العميق على الأفراد، وكيف يمكن أن يكون الحب محركًا رئيسيًا لتغيير مسارات الحياة.

 

 

_ كيف كان دعم الآخرين لك عند أول تجربة؟

دعم الأصدقاء في أول تجربة كان له أثر كبير.

 

_ماهي العقوبات التي واجهتك في هذا المجال وهل الوصول للنجاح سهل الوصول اليه؟

في مجال الكتابة واجهت العديد من العقوبات مثل، الانتقادات السلبية، وأحيانًا قلة الفرص لإظهار موهبتي، الوصول للنجاح ليس سهلاً، فهو يتطلب جهدًا مستمرًا، صبرًا، وقدرة على التكيف مع التحديات. النجاح يأتي بعد الكثير من التجارب، الفشل، والتحسين المستمر.

 

 

 

_ ماهي النصيحة التي تحب أن تقدمها من واقع خبرتك لاخرين؟

نصيحتي من واقع خبرتي هي أن تحرص دائمًا على الصلاة والاتصال بالله، فهي أساس حياة الإنسان وسبب لطمأنينة القلب وراحة النفس، الصلاة تمنحك القوة لمواجهة التحديات، وتذكرك دائمًا بأن هناك هدفًا أسمى وراء كل ما تفعله.

 

 

 

_ما رأيك بالحوار الذي خصص لك وبمجلتنا؟

 

حوار جميل وممتع، شكرًا جدًا.

أتمني لك كل التوفيق والنجاح الباهر وأن تصل رسالتك إلي طلابك إلي اللقاء مع موهبة أخري.

عن المؤلف