لـِ سها طارق
حينما تفاءلت بالخير، أتيت أنت كسحابة تلامس أيامي، وتزرع السعادة في لحظاتي. كان لقاؤك مكافأة من الله على سنين العجاف، حيث ملأت حياتي بهجة وسرور، وأضأت سماء كانت مكتظة بالظلام. بحثت وسط أفلاك المرار عن بصيص من الأمل في أوقات مليئة بالصعاب؛ فظهرت لي كالحلم المنتظر. حينئذٍ، بدأت أؤمن بأن الخير لا يزال موجودًا، وأنه يستحق الانتظار.
لم تكن شخصًا عاديًا، بل كنت ملاكًا متجسدًا في إنسان. كنت الأمان في حياة مفعمة بالخوف، والإجابات لتساؤلاتي التي لم تجد ردودًا مرضية. كنت الصديق الذي أستند عليه في أوقات الحاجة، والرفيق الذي يجعلني أبتسم رغم كل ما أواجهه.
تفاءلت بالخير، ووجدتك تمد لي يد العون في صراعات نفسي؛ لتجعلني أؤمن بأن الخير لا محالة سينتصر. معك، تفتحت زهور حياتي في صحراء قلبي القاحلة. كنت الرياح التي استحوذت علي؛ لكنها جاءت بعبير ونسيم ينعش الفؤاد المتعب.
معك، أدركت أن التفاؤل بالخير كان تجسيدًا لك. حصدت السلام بعد صراعات متواصلة، ورأيت الجانب المشرق من الزمان. وجدتك في حلمي، وصار حلمي الآن واقعًا. أيقنت أن وجودك هو الرضا، والألوان التي تملأ حياتي.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته