9 فبراير، 2025

حُبك مدد للروح

Img 20250204 Wa0026

كتبت جيهان أُسامة 

 

 

يُناديني مُلهمتي وأسميه سُكر العمر

 

حضوره يُصدر ضجيجاً في روحي كدرويش

يُنشد، ويُغني ويضرب على الدُف

فيتراقص قلبي على اللحن الشجي

 

ينسيني أحزاناً ألمت بي بصوته العذب

كالشيخ حين يتلو آيات من كتاب الله

ينتفض القلب من الحياء يتساءل؟ 

هل أحزن وكتاب القُرآن هنا؟ 

 

حين أقلق يأتيني كسماع الآذان 

بعد عناء وشقاء ومرور يوم عاثر

وبكاء وذهابٍ وإياب ما بين 

الجهاد أو الوقوف لبضع الوقت 

أبكي مهزوماً، يائساً فأسمع

الله اكبر 

الله اكبر

فيعود القلق منهزماً، ومكسوراً

 

يستهويني أن أكتب لك

حتى لو كنت بجانبي الآن

أن أرسم لك لوحات على الجُدران

تجسيداً لمعاني وصدق الحب

وأُنمق كلمات وأرسلها 

 

يا سُكر :

“حين تغيب لا يبقى للعالم طعم” 

 

يا سُكر: 

“حين تبتعد يهزم قلبي الحزن” 

 

يا سكر:

“حين تغيب، يغيب كل شئ” 

 

يا سكر:

“لا تترك لوز مهما حدث” 

 

وأظل أحمل هاتفي وأسترق النظر إليك من حينٍ لآخر وأكتب وأُحذر، أما أنت فتضحك كعادتك وتحتضنني بضحكاتك، وتضع يدك على قلبك وكأنك تمنعه من الهرب وتربت عليه في بعض الوقت، ثم تهمس له ” هذا جزاك حين تُحب طفلة “وتُقهقه من جديد وتنظر الي عيناي فتشعر أن الطفل بداخلي سيبدأ بالبكاء. 

تحاول أن تسبِق العاصفة وتُهدي من روعي بحلوى، وأعود طفلتك المجنونة فتحمل قلمك لتكتب عني وتروي قصصي للمارة “مُلهمتي، آهٌ مُلهمتي” 

أو قُل كعادتك صغيرتي الحُلوة 

وتكتب في خاتمة القصة ما بيني وبينها

لا يُروى، لا تكفيني الأوراق لأُدونه.

تضع الأوراق والقلم جانباً، 

تمسك بيدي تخبرني أن

نبقى معاً مهما يحدث

وأخيراً نقف مقررين السير

على ضفاف البحر كعادتنا

أمسكت بيدك كطفلة وضعت يدها بيد والدها

فنَسيَ الكون ومن فيه وظل يُردد

أهكذا تأتي القوة؟! 

تُكتسب من أقرباء القلب! 

 

من جانبٍ آخر:

 

توقف لوهلة، التفت 

أرجوكِ! 

يا مُلهمتي: … 

هل تقبلين إكمال الحب معي؟ 

وأن لا تفلتي يدكِ من يدي 

دعينا نسيرُ معاً 

أن نبني بيت قُرب البحر 

ونزرع فيه الورد بأنواعه 

يشبهك الورد لذلك أحببته 

ونضع في حديقتنا أرجوحة كما أحببتِ

ونرتبه كما خططنا من قبل

فهل تقبلين تتويجك أميرة لبيتي الصغير؟! 

 

عودة إليها :

نعم يا سُكر عمري “أقبل”

عن المؤلف