10 فبراير، 2025

النصر لميت

Img 20250126 Wa0284

كتبت جيهان أُسامة 

ظلت تركض وراءه من مكان لآخر

تغتنم الفرص لتخبره كم أحبته

لم تستحي يوماً من أن تُردد أحبك، أو

عليك أن تطلب يدي للزواج.

قد كان والدها صديق والده في الجيش

لكنه مات شهيد.

أصبح والده بمقام والدها.

ظل الشاب يرفضها، وتظل تخبره أنها تنتظره

يتجاهل وجودها، لا ينصت لكلماتها الصادقة

“اتخذت قرار المحاولة لآخر مرة معه”

التقت به في مكانه المخصص للتدريب أخبرته بحياء تتساقط الكلمات من شفتيها كقطرات ماء من على ورق الشجر بعد هطول أمطار كثيفة أنارتها بعد طول إنتظار “إن أهالينا يتحدثون عن زواجنا فهل تقبل أن تتزوجني قد كان الرد مخذنٍ” لا لن اقبل” 

رفعت رأسها تلك القطة الوديعة و أجهت عيناه الجامحة، الحالمة غمرته بنظراتها الثاقبة، الغاضبة وإنهمر بركان نار الكلمات من جبل ملئ بالورد والأشجار. 

قالت : لا تتزوجني، لا تجرب حتى أن تُحب شخصاً مثلي، ولا تلحق بي إن ذهبت حتى للموت. 

حينها راوده الخوف وتساءل إلى أين ستذهب رأها تركض وبلا شعور ركض خلفها أمسك بيدها أخبرها أنها حين قالت سأموت شعر بالضعف لأول مرة ولم يقدر على تجاهل شعور الخوف الذي إعترى قلبه. 

أراد إخبارها أنه يُحبها وعليها تأكيد ذلك لأهل بيتها لتكتمل مراسم الزواج. 

 

“اليوم الأخير”

 

عائداً بعد رحلة البحث عن العمل التي إستمرت يوماً كاملاً 

 

شخصٌ ما يركض ويردد “كانشي، كانشي أحمل أخباراً سارة لكلينا وجدت عمل”

 

قبل وصوله للمنزل صدمته سيارة وقد كان الحزن سيد المشهد، رئيساً وقائداً لما هو آت. 

 

قد مات لم يأبه لقلبٍ أحبه، لم يُحارب كما أخبره، لم يتمسك بالحياة لأجله، كم كانت الوعود واهية حملتها الرياح وغادرت! 

 

 

“كانشي” :

هي رسائل وستظل رسائل تُكتب لتُحرق بعد مرور زمن طويل، أو لنرميها بعد أن نكتبها في صندوق المهملات. 

 

نكتبها ونُدرك أنها لن تصل، ولن يقرأها أحد ممن نكتب لهم. 

 

حملت ورقة وبدأت تكتب :

” ظننت أنني إنتصرت حين أمسكت بيدي وأخبرتني أنك تبادلني المشاعر، لم أنسى ما قلت ” لن أموت الا معكِ، وإن مُت فسأموت لأجلك” وقد كان🥺🤍 

 

 

على عتبة النهاية :

 

” حتى الموت لن يكتب النهاية، أو يمحو حب من قلبٍ صادق”

 

 

جاهَنا…

عن المؤلف