بقلم: حياه أحمد
يتحدث د. حسن:
“كان لدينا فتاة تُدعى فريدة، وهي فريدة حقًا، ليس فقط في اسمها، ولكن أيضًا في جمالها ورقتها. سأخبركم بقصتها وما مرت به.
كانت فريدة تعاني من صدمة عصبية شديدة مصحوبة بصدمة عاطفية أثرت على حالتها النفسية. كانت تدخل في نوبات من البكاء والصراخ قائلة: “لا أريد أحدًا… لا أريد غيره!”، حتى تنهار قواها وتنام من شدة التعب.
رغم أنها كانت فتاة عاقلة ومتزنة في ظروفها الطبيعية، إلا أن النوبات كانت تجعلها تبدو كشخص آخر تمامًا.
فريدة لم تُخذل فقط في الحب، بل في كل من حولها منذ طفولتها. حملت في قلبها جروحًا لا تحتملها أي روح. كانت تعيش في حالة دائمة من الشرود والتأمل، تغرق في أفكارها هربًا من واقعها المؤلم الذي بات أشبه بكابوس لا ينتهي.
كانت تبكي بحرقة، وكأنها فقدت روحها، وليس فقط حبيبها أو الأشخاص الذين خذلوها. كانت دموعها تحمل ألمًا أكبر من مجرد صدمات متفرقة، وكأنها كانت تصارع كي تجد بصيص أمل ينقذها من الضياع.
يا ليتنا ندرك أنَّ أحسن مساكن القلوب هي المراعاة والرحمة. ربما أنت الأمل الأخير لشخصٍ ما، فلا تخذله…”
المزيد من الأخبار
لا تحرق نفسك
يصبح الصمت خيانة
استغفار