رِحلة في عقل الكاتبة “هبة جاويش ” تَبـوح بِما وراء كواليس رحلتها الأدبية لأول مرة داخل مجلة إيفرست. 

Img 20250126 Wa0020

 

 

الصحفية: خديجة محمود عوض. 

 

بين حروفها تختبئ أسرار، وفي كلماتها تنبض حكايات لم تُروَ بعد.. في حـوار استثنائي مع الصحفية خديجة عوض، تكشف الكاتبة “هبة جاويش ” عن ملامح رحلتها الأدبية، التي تجاوزت حدود الورق، وجابت عوالم الفكر والإبداع.. هُنا، حيث تتقاطع العواطف مع الأفكار، وحيثُ يبوح القلم بما خُفيّ خلف الكواليس، لنُبحر معًا في رحلة تكشف عن جوهر الأدب العربي..

___

“كيف تعرّف نفسك للقارئ في جملة واحدة؟”

هبة جاويش كاتبة مصرية صدر لي مجموعة من الأعمال الورقية والالكترونية في عدة تصنيفات مختلفة

كيف كانت البداية؟ ما الذي دفعك إلى عالم الكتابة وجعلك تختارين هذا الطريق؟

في الواقع أنا أهوى القراءة منذ الصغر ومن هنا بدأت فكرة الكتابة تنمو داخل عقلي، حاولت في البداية كتابة قصص قصيرة وبعض الخواطر فقط أسكب بها ما يجول بخاطري؛ مع الوقت وعندما نضجت بما يكفي قررت خوض مغامرة الكتابة والنشر وقمت بنشر أولى رواياتي وهي بعنوان “جايا”.

 

كيف تصفين علاقتك مع القارئ؟ وهل تعتقدين أن الكتابة تخلق رابطًا حقيقيًا بين الكاتب وقارئه؟

بفضل الله أملك علاقة جيدة مع أغلب القراء لأنني في الأصل وقبل أن أكون كاتبة فأنا قارئة مثلهم كما أنني أملك مهارة التعامل مع مختلف الأعمار السنية و أعتقد أن هذا ما جعلني أستطيع التعامل مع القراء جيدة و أنشيء معهم علاقة جيدة.

بالفعل يمكن خلق رابط قوي بين الكاتب والقارئ بل لا بد من خلقه حتى يستطيع الكاتب تكوين فكرة جيدة عن المذاق الخاص لقراءه وما يتمنون منه كتابته مستقبلًا.

 

برأيك، ما الذي يميز الكاتبة الجيدة؟ هل هو الأسلوب، الأفكار، أم القرب من القارئ؟

الكتابة هي مهارة مثل الكثير من المهارات الأخرى على الكاتب تنميتها وتطويرها بشكل دائم كي تناسب الذوق وأيضًا لأن العقل البشري في تطور مستمر على الكاتب مواكبته، في رأي الشخصي الأفكار والأسلوب هما عاملا الأساس في الكتابات المميزة.

 

كيف تتعاملين مع فكرة النقد؟ وهل هناك نقد أثر فيك وغير رؤيتك لعملك؟

من الطبيعي أن نتعرض للنقد بل والنقد اللاذع في بعض الأحيان ولذا علينا الاستعداد نفسيا لتحمل النقد بل علينا الإيمان أنه ليس بالشرط أن ما يعجبنا يعجب الآخرين.

لا لم يؤثر بي اغلنقد أو يغير نظرتي تجاه عملي لأنني أكتب ما أؤمن به.

. ما هي مشاريعك القادمة؟ وهل تعملين على شيء جديد حاليًا؟

الآن أنا في فترة راحة إلى انتهاء معرض القاهرة الدولي ومتفرغة فقط لأعمالي المتاحة بالمعرض

 

ما هو تأثير تجربتك الشخصية على كتاباتكِ؟ وهل تستوحي من حياتك الواقعية؟

بالطبع تجاربنا وحياتنا تؤثر على أفكارنا و تساعدنا أن نستلهم منها بعض المواقف والمشاعر نستعين بها في كتاباتنا.

 

من هو الشخص الذي كان له الأثر الأكبر في حياتكِ؟ وكيف أثر في مسيرتك؟

عائلتي هي صاحبة الأثر الأكبر وذلك بدعمهم وتشجيعهم لي

– كتاب “الخنَّاس” يقدم تجربة مختلفة عن باقي أعمالكِ.. كيف استطعتِ أن تخلقي هذا التوازن بين رعب يثير القشعريرة وسرد يحمل عمقًا فكريًا ورسالة ضمنية؟

كتاب الخنَّاس كان بمثابة تحدي كبير بالنسبة لي حيث أقوم بمزج قصص واقعية بطريقة الكتابة الدرامية، وكان التحدي يكمن في أنها التجربة الأولى لي في نشر الرعب حيث اعتادت على نشر الأعمال الخيالية أو الرومانسية وأعتقد إنني وفقت في هذه التجربة الحمد لله.

 

– كيف كان الإقبال على روايتيكِ “الخنَّاس” و “ماذا تخبئ شجرة البرتقال” في معرض الكتاب؟ وهل شعرتِ أن القارئ كان متحمسًا لاستكشاف هذين العملين المختلفين؟

الحمد لله الإقبال كان جيد ومُرضي بالنسبة لي وأعتقد أن عامل الجذب نحوهم كان يكمن في أسماء الأعمال وفي الغلاف المميز لرواية ماذا تخبئ شجرة البرتقال.

 

-في ظل التنوع الذي تقدميه في أعمالكِ، ما الذي يستهويكِ أكثر ككاتبة؟ أجواء الرعب والغموض، أم الخيال والدراما الاجتماعية؟ ولماذا؟

بالنسبة لي أعشق الكتابات الخيالية فهي تنقلنا إلى عوالم وأزمان أخرى فقط تخيلي أن نبني عالم كامل متكامل من وحي الخيال فهو يشبه المعجزات.

 

كيف كانت رحلتك داخل معرض الكتاب وهل هناك شيء أثر فيكِ؟

أعتقد أن معرض الكتاب هو المُتنفس الحقيقي لكل محبي القراءة وللحق لقد تأثرت كثيرًا بوجود هذا الكم الهائل من القراء خاصةً من صغار السن

 

كيف ترين نفسك الآن بعد هذا الحوار؟ وهل شعرتِ أن الأسئلة كشفت جانبًا مختلفًا عنكِ لم تتحدثي عنه من قبل؟

لقد انفتحت بالحديث معكم و أنا شاكرة لهذا الأمر ولهذا الحديث الشيق ولكم جزيل الشكر..

 

وإلى هنا قد وصلنا لِلختام، حيث محطة تحقيق الأحلام.

عن المؤلف